تقرير يكشف تأثير إرتفاع أسعار الاستهلاك الذي يرعب جيوب المواطنين خلال رمضان
كشفت المندوبية السامية للتخطيط خلال مذكرة تستعرض فيها تأثير شهر رمضان على تطور أسعار الاستهلاك خلال هذه السنة وخاصة أسعار استهلاك المواد الغذائية والخضر والفواكه والحليب ومشتقاته التي ترعب جيوب المواطن البسيط واصحاب الدخل المحدود.
وأفادت المندوبية أن عادات الاستهلاك عند المغاربة تتغير خلال شهر رمضان مستندة إلى البحث الأخير حول استهلاك الأسر، الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط خلال 2013\2014، والذي كشف أن استهلاك الأسر يرتفع بنسبة 16.3٪ في المتوسط خلال الشهر الكريم.
ويعزى ما يقرب من 82٪ من هذه الزيادة الظرفية إلى ارتفاع نفقات الغذاء بحيث تنفق الأسر في المتوسط، أكثر من الثلث على الغذاء (37+٪) مقارنة مع الشهور الأخرى.
ويوضح التقرير أن هذه الزيادة في الإنفاق على الغذاء تخص جميع فئات الأسر حيث ترتفع كلما تحسن مستوى المعيشة (تتراوح من 22.5٪ إلى أكثر من 40٪).
ومن بين المنتجات الأكثر مساهمة في هذا الإنفاق الإضافي الفواكه (163+٪) واللحوم (35+٪) والحبوب (35+٪) والحليب ومنتجات الألبان (47+٪).
بدوره يرتفع الإنفاق على المنتجات غير الغذائية بنسبة 4.6٪، مدعوما بشكل خاص بزيادة 20٪ في الإنفاق على “النقل والاتصالات” و3.7+٪ في الإنفاق على “السكن والطاقة”.
في المقابل، يضيف التقرير، ينخفض الإنفاق على الملابس بنسبة 13٪ في المتوسط خلال هذا الشهر الكريم، وخاصة في الوسط القروي (17.3-٪).
ويعتبر تغير عادات الأسر من حيث استهلاك بعض المواد الغذائية العامل الأساسي في تأثير شهر رمضان على تطور أسعار الاستهلاك.
وتقدر الزيادة في أسعار الاستهلاك للمنتجات الغذائية بنحو 0.6٪ بالنسبة للشهر المبارك بأكمله.
ويلاحظ أن النصف الثاني من شهر رمضان يشهد زيادة أكثر في الأسعار مقارنة مع النصف الأول (0.8٪ بدلا من 0.4٪ على التوالي).
وأشارت المندوبية إلى أن الأسماك والبيض والحوامض تحقق أكبر الارتفاعات في أسعارها. حيث ترتفع أسعار الأسماك والمنتجات البحرية بنسب تقدر ب 5.6٪ و 5.8٪، على التوالي خلال النصفين الأول والثاني من شهر رمضان المبارك.