انطلاقة وشيكة لعملية “مرحبا 2025” الأكبر في تاريخ العبور الصيفي بطنجة

الرباط: حفيظة حمودة

تعيش مدينة طنجة على وقع استعدادات مكثفة لانطلاق عملية “مرحبا 2025″، التي تُعد واحدة من أضخم عمليات العبور الموسمية في حوض البحر الأبيض المتوسط، إذ يُنتظر أن تستقبل خلالها المملكة ملايين المغاربة المقيمين بالخارج، العائدين لقضاء عطلتهم الصيفية بين الأهل والأحبة.

ووفق ما أفادت به مصادر محلية للجريدة فقد عقدت السلطات الولائية بالمدينة عدداً من الاجتماعات التنسيقية للاطلاع على جاهزية المصالح المعنية، سواء على مستوى ميناء طنجة المدينة أو ميناء طنجة المتوسط، استعداداً لبدء العملية بشكل رسمي في 15 يونيو المقبل.

وأكدت المصادر أن مختلف الأطراف المتدخلة في تأمين هذه العملية باتت على أتم الاستعداد لاستقبال المسافرين وتيسير عبورهم في ظروف جيدة، سواء من حيث البنية التحتية أو من خلال التنسيق الأمني واللوجستي مع نظرائهم الإسبان.

وتأتي هذه الاستعدادات وسط توقعات بارتفاع عدد المسافرين المغاربة العابرين من أوروبا نحو المغرب بنسبة 4% مقارنة بصيف 2024، إضافة إلى زيادة مرتقبة في عدد المركبات بنسبة 5%، ما يرفع التحديات التنظيمية واللوجستية على مستوى الموانئ المغربية.

وكشفت معطيات الاجتماع المغربي-الإسباني المشترك المنعقد خلال الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري، عن تقديرات تشير إلى عبور أزيد من 3.44 مليون مسافر و847 ألف مركبة خلال فترة “مرحبا 2025”.

ولتأمين هذه الحركة الاستثنائية، يتضمن المخطط البحري المبرمج لهذا الصيف حوالي 12 ألفاً و12 رحلة ذهاباً وإياباً، بزيادة قدرها 8.4%، ستربط موانئ جنوب إسبانيا، خصوصاً الجزيرة الخضراء، بموانئ شمال المغرب وعلى رأسها طنجة.

يُذكر أن “عملية مرحبا”، التي تنظم سنوياً بين 15 يونيو و15 شتنبر منذ عام 1986، تُعد نموذجاً للتنسيق الثنائي بين المغرب وإسبانيا، وتجسد عمق الشراكة الأمنية واللوجستية بين البلدين، فضلاً عن كونها حدثاً اجتماعياً يرمز للارتباط الوثيق لمغاربة العالم بوطنهم الأم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى