المكتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية تندد بهروب جحافل من الأطفال والشباب إلى مدينة سبتة المحتلة
تابعت الشبيبة المدرسية بكل أسى وأسف هروب جحافل من الأطفال والشباب إلى مدينة سبتة المحتلة من طرف السلطات الإسبانية، في بيان صادر عنها، وذلك في سياق تغلب عليه التوترات الدبلوماسية بين هذه الأخيرة والسلطات المغربية على خلفية استقبال إسبانيا لرئيس ما يسمى جبهة البوليساريو.
وقد تابع المكتب الوطني كما تابع العالم عبر وسائط التواصل الاجتماعي تدفق المئات من القاصرين عبر ممرات ضيقة ومعابر خطيرة دون اكثرات أو تدخل من طرف السلطات الأمنية أو الهيئات الحكومية المكلفة بحماية الطفولة والشباب.
وعليه فإن المكتب الوطني للشبيبة المدرسية، إذ يعبر عن قلقه الشديد اتجاه ما حدث، فإنه يعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
*استياءه الشديد من هذه الفضيحة الإنسانية التي تمس بصورة المغرب، وتضرب في الصفر كل التراكمات التنموية وكل البرامج الإيجابية المنجزة سابقاً، وكل الانتصارات الدبلوماسية المحققة على أصعدة عدة، وتحمل مسؤولية هذا الانزلاق الإنساني الكارثي بشكل مباشر للحكومة الحالية.
*اعتباره بأن ما وقع مجرد انعكاس لإخفاقات وفشل السياسات الحكومية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وخصوصاً تلك الموجهة لفئات الطفولة والشباب، وتلك الموجهة للفئات الفقيرة والمتوسطة.
*دعوته الحكومة إلى العمل على عجل على متابعة أوضاع أزيد من 5000 مغربي ومغربية ممن تدفقوا نحو سبتة المحتلة وسابقيهم وخصوصاً القاصرين منهم، حتى لا تتكرر حالات الاعتداءات التي سبق أن تابع العالم قبل أسابيع كيف تورط فيها عناصر إسبان اتجاه قاصرين مغاربة.
*اعتباره بأن المكان الطبيعي للأطفال واليافعين المغاربة هو مقاعد الدراسة والتكوين، وأن دور الدولة هو توفير هذا الحق والحرص عليه، وكل ما عدا ذلك، هو بالواضح تقاعس وخيانة للأمانة من طرف الحكومة وقطاعاتها الوصية عليهم.
*دعوته الحكومة وكافة الضمائر الحية بالبلاد إلى ضرورة الانكباب على إصلاح مجتمعي حقيقي ينطلق من الاستحقاقات المقبلة، ويرسي على نظام تعادلية اجتماعية، مبادئه التوزيع العادل لثروات البلاد، والديمقراطية الحقة وإحقاق المناصفة والمساواة والكرامة والحقوق والحريات وربط المسؤولية بالمحاسبة.