نفوق الأسماك يسائل الجهات المسؤولة حول الوضع البيئي المتدهور بضاية الرومي
تُعتبر ضاية الرومي المتنفس الإيكولوجي باقليم الخميسات وواحدة من أشهر الضايات الموجودة بالمغرب وتتميز بكون مياهها لا تنضب غير أنها تعيش وضعية متدهورة نتيجة غياب العناية بها من طرف الجهات الرسمية المعنية، وكذا معاناتها من التلوث الذي يُلحقه بها المواطنون الذين يفدون عليها، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
وهو ما دفع نشاء في مجال البيئة يدخلون على الخط ويدقون ناقوس الخطر، بسبب ما آلت إليه الوضعية المزرية لضاية الرومي نجم عنها في الأيام الأخيرة نفوق عدد هائل من الأسماك من مختلف الأنواع، يصل وزن بعضها إلى عشرين كيلوغراما.
وتتناسل المعلومات حول أسباب نفوق أسماك ضاية الرومي بين قائل إن السبب يرجع إلى رمي مواد سامة في مياهها، وبين قائل إن السبب يكمن في نقص الأوكسجين. وقد حلّت بعين المكان لجنة من المركز الوطني لأحياء الماء وتربية السمك بآزرو، وأُخذت عينات من الأسماك النافقة لتحليلها.
وفيما لا زالت لحد الآن يجهل السبب الحقيقي لنفوق أسماك ضاية الرومي، بعد اكتشاف ذلك بشكل عرضي يوم الخميس الماضي، لم يجد النشطاء البيئيون المهتمون بالضاية من سبيل للتخلص من الأسماك النافقة سوى دفنها للحيلولة دون تعفنها.
نفوق أسماك ضاية الرومي ليس سوى النقطة التي أفاضت كأس الوضع الكارثي الذي تعاني منه ذلك أن محيطها يتحوّل، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، إلى فضاء يعج بشتى أنواع النفايات التي يخلفها الزوار للضاية الذين يقصدونها لقضاء عطلتهم دون أن يولوا أي اعتبار للحفاظ على نظافة البيئة.