Adds
أخبار

والي الحسيمة يبحث عن تنمية الاستثمار بالريف

الحسيمة:استثمار

عقد الخميس، بمقر عمالة إقليم الحسيمة لقاء تواصلي خصص لمناقشة «الوضعية الاقتصادية والآفاق بالإقليم»، وسبل تعزيز النمو الاقتصادي وإحداث فرص الشغل.

وجدد والي جهة طنجة- تطوان-الحسيمة، محمد اليعقوبي، في كلمة خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة عدد من المسؤولين والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين وممثلي النسيج المهني، التأكيد على العناية التي يوليها الملك محمد السادس للإقليم ولساكنته، مبرزا أن الإقليم يزخر بإمكانيات طبيعية وبشرية مهمة، جديرة باستغلالها وتثمينها.
وأشار الوالي إلى أن الرقي بالوضعية الاقتصادية للإقليم وتحسين ظروف عيش السكان يمر عبر تعزيز قدرته على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، من خلال تحسين مناخ الأعمال ووضع حزمة من الحوافز، وإحداث صندوق لدعم الاستثمار بالحسيمة، فضلا عن تعبئة الاعتمادات المالية الضرورية لإنجاز مشاريع بالقطاعات الواعدة، من قبيل السياحة والصناعة التقليدية والبناء والفلاحة والخدمات والصيد البحري.

وحث الوالي جميع المشاركين على الإسراع بحل المشاكل الموجودة وتوحيد جهودهم لتسريع وتيرة إنجاز الأوراش المفتوحة وتقوية جاذبية وجهة الحسيمة، لافتا إلى أن اجتماعا سينظم مستقبلا بين مختلف الفاعلين القطاعيين المعنيين بالبرامج التنموية التي تم إطلاقها، بهدف وضع مخطط عمل ملموس وخرائط تقنية للمشاريع قيد الإنجاز.
الاجتماع يندرج في السياق الطبيعي للتفاعل مع الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، واتضح ذلك جليا من خلال العديد من المبادرات التي تم اتخاذها والتي تروم جميعها النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، والتي كانت أحد أهم المطالب التي نادت بها الساكنة إبان الحراك الاجتماعي الذي شهدته المنطقة في الفترة الماضية.
وتجسيدا للإرادة التي أعلنت عنها الدولة بجميع مكوناتها في إيجاد الحلول المناسبة لتحسين وضعية السكان بالإقليم، والتي توجت بالزيارات التي قامت بها العديد من الوفود الوزارية في مختلف القطاعات الحكومية وعقد لقاءات تواصلية مع مسؤولي ومنتخبي ومهنيي الحسيمة، شهد الإقليم إطلاق مجموعة من الأوراش التنموية أبرزها تفعيل مشروع «الحسيمة منارة المتوسط»، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في أكتوبر 2015، والذي يروم إنجاز المراكز الاستشفائية المتخصصة، وبناء مطار الشريف الإدريسي، وتهيئة منطقة صناعية، وبناء ملعب كبير لكرة القدم، وإحداث مسبح أولمبي، وقاعة مغطاة بمعايير دولية، وتشييد قاعتين مغطاتين بجماعتي أجدير وإساكن، وتهيئة ملاعب رياضية لفرق الهواة، إلى جانب بناء مسرح ومعهد موسيقي ودار للثقافة وإنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية، الموجهة بالأساس للشباب والفئات الهشة.
فريد شوراق، عامل إقليم الحسيمة، أكد بدوره على أهمية الموقع الإستراتيجي للإقليم، مضيفا أن النشاط الاقتصادي بالإقليم يعاني من بعض المشاكل، وهو ما يتطلب تبني مقاربة متعددة الأوجه.
وذكر بأن هذا اللقاء يروم الاقتراب أكثر من انشغالات وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين، ومناقشة التدابير الكفيلة بتعزيز النمو الاقتصادي بالإقليم وتحسين ظروف عيش السكان، من خلال تسريع تنفيذ المشاريع المسطرة ضمن مجموعة من البرامج التنموية.
وأشار إلى أن هذه البرامج تهدف بشكل أساسي إلى جعل إقليم الحسيمة واحدا من الأقطاب الصاعدة بالمملكة، معتبرا أن إنجاز مختلف الأوراش يتطلب تبني مبادئ الحكامة الرشيدة والابتكار.
كما دعا إلى اتخاذ كافة التدابير الضرورية لتهيئة المناطق الصناعية بإمزورن وآيت كرمة، بشكل يستجيب للمعايير الموضوعة ولانتظارات وتطلعات المستثمرين، ما من شأنه تشجيع خلق الثروات وفرص الشغل بالإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى