أخبار

أربع دوائر بالمغرب تعرف منافسة قوية على مقاعدها بين قيادات الأحزاب الكبرى بالرباط والعرائش ومراكش والحسيمة

على بعد يومين من الإقتراع العام للإنتخابات الجماعية، الجهوية، والتشريعية يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، تشتد المنافسة داخل لـ92 دائرة في الانتخابات التشريعية بالمغرب، لكن توجد أربع دوائر سيحتدم فيها السباق، وهي: الرباط-المحيط، ومراكش المدينة، والحسيمة، والعرائش. على تصدر نتائج الانتخابات التشريعية بين أحزاب “العدالة والتنمية” بقيادة سعد الدين العثماني، و”التجمع الوطني للأحرار”بقيادة عزيز أخنوش، وحزب الإستقلال بقيادة نزار بركة، والأصالة والمعاصرة بقيادة عبد اللطيف وهبي.

وفي ذات السياق تعتبر “دائرة الرباط المحيط” (العاصمة) ذات الأربعة مقاعد الأكثر تنافسا وحرارة في هذه الانتخابات التشريعية.

وبالرجوع تاريخيا تكون المنافسة في هذه الدائرة قوية، بحكم طبيعة المرشحين الذين يتنافسون فيها والذين يكونون عادة من أبرز قيادات الأحزاب.

وفي انتخابات 8 أكتوبر 2016، فاز العدالة والتنمية بمقعدين في هذه الدائرة بعدما حصل على المرتبة الأولى بنيله 44.16 في المائة من عدد الأصوات.

ويترشح في هذه الدائرة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي نزلت اسهمه بشكل كبير وبات مرفوضا لدى اغلب المغاربة بسبب حصيلته التي “توصف بالضعيفة”، رغم الخرجة الأخيرة للشيخ المفتي أمينه العام السابق الذي سولت له نفسه أن يقوم مقام الشعب المغربي ويعين من يشاء ويرفض من يشاء لرئاسة الحكومة، فيما سينافسه نبيل بنعبد الأمين العام للتقدم والاشتراكية، إضافة إلى إسحاق شارية الأمين العام لحزب المغرب الحر (غير ممثل في البرلمان).

فيما يقدم “الأصالة والمعاصرة القيادي الشاب المهدي بنسعيد، والاتحاد الاشتراكي بدر الطناشري الوزاني رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة.

كما يخوض المنافسة مرشحة تكتل “فدرالية اليسار” مريم بنخويا ومرشح حزب الاستقلال عبد الإله البوزيدي نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة.

أما فيما يخص دائرة مراكش المدينة ذات الثلاث مقاعد أبرز الدوائر التي ستشتد فيها المنافسة بين الأحزاب الكبيرة.

وفي المرة السابقة فاز العدالة والتنمية بمقدين اثنين بعد نيله 53.28 في المائة من مجموع الأصوات، لكن يتوقع أن يواجه صعوبة كبيرة في هذه الانتخابات بالنظر لنا سلف ذكره.

ويترشح باسم العدالة والتنمية عمدة المدينة العربي بلقايد الذي سيكون في منافسة مع مرشح الحزب السابق الذي فاز بهذه الدائرة في 2016 يونس بنسليمان الذي يترشح باسم التجمع الوطني للأحرار.

كما رشح الأصالة والمعاصرة رئيسة مجلسه الوطني (برلمان الحزب) فاطمة الزهراء المنصوري التي فازت بالمقعد الثالث في الانتخابات السابقة والتي تبقى حظوظها وافرة بشكل كبير للظفر بالمقعد نفسه خلال الإستحقاقات الحالية.

وضمن المرشحين الكبار أيضا يبرز عبد العزيز الدريوش الذي يرشحه حزب الاستقلال والمحامي خالد فتاوي الذي يرشحه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

اما بخصوص دائرة الحسيمة التي تعتبر كذلك أحد دوائر الموت بحكم طبيعة المرشحين المتنافسين على مقاعدها الأربعة.

بعدما كان في انتخابات 2016، سيطر عليها “الأصالة والمعاصرة” حين فاز بمقعدين اثنين بواقع 51.61 في المائة من عدد الأصوات.

وحافظ الحزب على نفس مرشحه الذي كان على رأس القائمة “محمد الحموتي” الذي يتولى منصب “رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في الحزب”، لكن يتوقع أن يواجه منافسة قوية هذه المرة.

ومن أبرز المرشحين الأقوياء في هذه الدائرة رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) نور الدين مضيان الذي ظفر بمقعد في هذه الدائرة، ثم وزير الاتصال السابق عن الحركة الشعبية محمد الأعرج الذي يأمل بتكرار فوزه السابق.

وضمن المرشحين أيضا مرشح العدالة والتنمية نبيل الأندلسي المستشار البرلماني السابق (بالغرفة الثانية) الذي يحاول الظفر بمقعد للحزب في هذه الدائرة لأول مرة، وأيضا مرشح التجمع الوطني للأحرار بوطاهر البوطاهري ومرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الحق أمغار.

في حين ستكون دائرة العرائش واحدة من أهم الدوائر التي ستشتد فيها المنافسة للظفر بمقاعدها الأربعة.

وتسلط عليها الأضواء بعد ترشح الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بها، في محاولة لتكرار ترشح الأمين العام الأسبق عباس الفاسي الذي فاز بأحد مقاعدها في انتخابات 2007 وعين وزيرا أولا.

وفي انتخابات 2016، فاز بالمرتبة الأولى في هذه الدائرة رئيس بلدية مدينة القصر الكبير محمد السيمو الذي ترشح باسم الحركة الشعبية قبل أن يدخل السباق الانتخابي هذه السنة باسم “التجمع الوطني للأحرار.

ويوجد ضمن المنافسين القيادي بالعدالة والتنمية سعيد خيرون.

زر الذهاب إلى الأعلى