بعد مخاض عسير عمودية فاس تقترب من حزب” الأحرار”
بعد شد وجذب حسم حزب التجمع الوطني للأحرار امس الاثنين، في اسم مرشحه لمنصب العمدة المقبل لمدينة فاس إذ قرر تزكية عبد السلام البقالي لتولي هذه المسؤولية على حساب زميله في الحزب الراضي السلاوني الذي كان اسمه مطروحا بقوة.
ويظهر أن التنافس على كرسي عمدة مدينة فاس وفقا لمتتبعين سيبقى مشوقا إلى غاية حسمه من داخل صندوق الاقتراع في ظل ترشح منافس خبر مثل هذه المعارك الانتخابية ويتعلق الأمر بحميد شباط عن حزب جبهة القوى الديمقراطية.
فبمنطق الحسابات يظهر أن حزب التجمع الوطني للأحرار حسم منصب عمدة فاس لصالح مرشحه بفضل تحالفه لهذه الغاية مع أحزاب قوية هي الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية.
ووفقا للنتائج المحصل عليها يصل عدد المقاعد التي نالها التحالف السداسي الذي يتزعمه “الأحرار”، 60 مقعدا من أصل 91 مجموع مقاعد جماعة فاس فيما تقاسمت المقاعد المتبقية البالغ مجموعها 31 بشكل متفاوت أحزاب جبهة القوى الديمقراطية والعدالة والتنمية وتحالف فيدرالية اليسار والحركة الديمقراطية الاجتماعية والاشتراكي الموحد والاتحاد الدستوري والإنصاف.
وفي مقابل التحالف الداعم لحزب التجمع الوطني للأحرار لقيادة سفينة المجلس الجماعي لفاس يواصل حميد شباط، باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية الحاصل على 13 مقعدا بالمجلس الجماعي تنافسه على منصب العمدة، ويسعى جاهدا بحسب مهتمين لحشد الأصوات لصالحه ولو بشق صفوف خصومه لكونه “لن يتحمل الهزيمة”.
وفي هذا الإطار أقرت أحزاب متحالفة مع حزب التجمع الوطني للأحرار بمحاولات عدة لاختراق صفوفها من قبل مرشح “غصن الزيتون” المثير للجدل، وإن لم تذكره بالاسم.
وبهذا الخصوص عبرت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس في بيان صادر عنها الأحد عن إدانة مرشحي ومرشحات الحزب المنتخبين بمدينة فاس “للمحاولات الدنيئة والرخيصة لاستمالتهم واختراق صفوفهم ببعض الاتصالات الرخيصة”.
المستشارون والمستشارات المنتخبون عن حزب الاستقلال بمجلس مدينة فاس أصدروا من جانبهم بيانا، الأحد، جاء فيه أنهم “يرفضون بشكل قطعي كل محاولات الاختراق التي لن تثنيهم عن الاستمرار في قطع الطريق على عودة الفساد والتشويش على وحدة الصف الاستقلالي”.