زوج عمدة البيضاء توفيق كميل يتجه للاستقالة من منصب نائب عمدة الدار البيضاء
يتجه التجمع الوطني للأحرار لتصحيح الخطأ الجسيم الذي أوصل توفيق كميل رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين إلى المكتب المسير لمجلس جماعة البيضاء رغم وجود حالة تناف أخلاقي قصوى باعتباره زوج نبيلة ارميلي العمدة المنتخبة.
وشكل انتخاب كميل نائبا ثالثا لرئيسة مجلس المدينة، الاثنين الماضي صدمة للجميع حتى داخل أوساط الحزب الذي ينتمي إليه إذ اعتبرت ذلك انقلابا على جميع الترتيبات والاتفاقات السابقة التي التزمت بإبقاء الزوج بعيدا عن زوجته في مسائل تتعلق بالتسيير، اتقاء للشبهات.
وخلف هذا الحدث وقعا سيئا على حلفاء الحزب وعموم الرأي العام المحلي والوطني، إذ تعرضت العمدة إلى ضغط نفسي كبير في الأيام الأخيرة، بسبب الكم الكبير من المقالات وتدوينات “فيسبوك” والتصريحات التي ركزت على هذه الموضوع، واعتبرته “سبة” في حقها، بدل التركيز على برنامج عملها، باعتبارها أول امرأة تترأس جماعة البيضاء في تاريخها.
وبلغ الضغط حدته حين تناهى إلى البيضاويين أن توفيق كميل كان يخطط من خلال هذا المنصب المتقدم في المكتب المسير للاستفادة من تفويض في قطاع التعمير والأملاك العمومية رغم ما يمكن أن يشكل ذلك من عيب أخلاقي، إذ لا يمكن لكبير المنعشين العقاريين أن يكون على رأس إدارية مكلفة بتسليم الرخص !!!!
وقالت مصادر موثوقة إن الاتصالات التي جرت الأسبوع الجاري انتهت بمشروع قرار لتقديم المعني بالأمر استقالته من منصب النائب الثالث للعمدة، وتعويضه بعضو آخر من أطر الحزب، وفسح المجال لتوفيق كميل للتفرغ لمهامه في البرلمان، ومهامه في مقاطعة سباتة إذ ينافس على منصب الرئيس ضمن التحالف الثلاثي.