المغرب يجعل من النهوض بثقافة المقاولة أولوية وطنية للسير باتجاه نموذج تنموي دامج
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات السيد يونس السكوري اليوم الخميس، بمراكش أن المغرب يجعل من النهوض بثقافة المقاولة أولوية وطنية للسير باتجاه نموذج تنموي فعال ودامج.
وقال السيد السكوري في كلمة في افتتاح المعرض الافتراضي الأول لثقافة المقاولة والمقاولة الصغرى، الذي ينظمه المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، إن الحكومة وضعت هذه المسألة في صلب انشغالاتها، كما سيتم إطلاق مبادرات كبرى في هذا الشأن، عما قريب.
وأوضح أن النموذج التنموي الجديد يضع الفعل المقاولاتي في صلب التنمية التي ينشدها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن “طريق التنمية بالنسبة للمغرب يتجسد في ريادة الأعمال وأن يكون محررا للطاقة، ومساويا بين الجنسين، ومجتمعيا بعيدا عن البعد الوحيد للنمو والتنمية الاقتصادية بمعنى الكلمة” مسجلا أن الهدف يتمثل في “المساهمة في السير قدما ببلادنا في عدد كبير من الميادين والارتقاء بها إلى مصاف الثلث الأعلى لمختلف التصنيفات العالمية للأمم في أفق العام 2035”.
وبخصوص النموذج التنموي الجديد كشف السيد السكوري أن الأمر يتعلق بنموذج للذكاء الجماعي وأنه نتاج مقاربة تشاركية بلورها المغاربة من أجل المغاربة.
وتابع أن المواطنين هم من صاغوا بطريقة مبسطة رؤاهم لمغرب الغد مبرزا أن النموذج التنموي الجديد يطمح إلى وضع المغرب في دينامية تنموية مضطردة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال إنه ومن أجل ذلك يتعين على المغرب السير باتجاه وتيرة نمو قوي دون أي شكل من الإقصاء، مما يتطلب القدرة على دعم كل الشرائح المجتمعية وخاصة كل الفرص المقاولاتية المحدثة للقيمة السوسيو اقتصادية مع اقتراح عرض مواكبة مندمجة لكل شخص يريد الولوج إلى عالم المقاولة إضافة إلى إرساء منظومات مواكبة جهوية مبتكرة وفعالة في سياق للإقلاع الاقتصادي لما بعد مرحلة كورونا.
واعتبر السيد السكوري في هذا الاتجاه أنه من الضروري تلقين الحس المقاولاتي أولا بالمدرسة والانتقال عبر هياكل حاضنة ودعم مراحل ما بعد إحداث المقاولة، والتوجه نحو حاملي المشاريع من أجل تحسيسهم وتعريفهم بآليات الدعم الموجودة وتحديد احتياجاتهم حتى تنعكس السياسات العمومية على مسلسلهم المقاولاتي.
وبخصوص هذا المعرض الافتراضي الأول لثقافة المقاولة والمقاولة الصغرى أكد أن قطاعه يشجع مبادرات من هذا القبيل والتي تمكن من تقريب المقاولين من عروض التمويل والمواكبة وكذا الاستفادة من التكوين مع تقاسم تجارب النجاح في مجال ريادة الأعمال.
وأضاف أن هذه التظاهرة السوسيواقتصاديةتسمح أيضا بتسليط الضوء على الدور الرائد للجهود الهامة لجهة مراكش- آسفي في تجميع كل الأطراف المعنية حول إشكالية تشجيع ثقافة المقاولة التي توجد في قلب النموذج التنموي الجديد.