الاطباء العامون يتدارسون تاثيرات جائحة كورونا على المنظومة الصحية بسلا
سلط أطباء عامون السبت بسلا الضوء على تأثيرات جائحة كورونا وإنعكاسها على المنظومة الصحية الوطنية والأدوار الأساسية التي اضطلع بها الطب العام في مواجهة الأزمة.
وتباحث المؤتمرون خلال المؤتمر الخامس لفدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط سلا القنيطرة، المنظم ما بين 18 و20 نونبر الجاري تحت شعار “الطبيب العام: ركيزة أساسية لنظام صحي فعال”، المقاربة الشاملة لمواجهة فيروس “كوفيد-19″ ومتحوراته الجديدة وتأثيراته المحتملة على المستوى الفيزيولوجي والنفسي.
المؤتمر الخامس ناقش كذلك إمكانية إعادة الاعتبار إلى دور الطب العام والطبيب العام هذا الدور الذي ظهر جليا خلال جائحة كورونا فضلا عن بحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه أبرز رئيس فدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط سلا القنيطرة عز الدين كميرة خلال اختتام أشغال المؤتمر الوطني الخامس أهمية دور الطبيب العام في تقريب الخدمات الصحية من المواطن، مسجلا أن المؤتمر ينعقد في ظل تحديات تواجهها النظم الصحية في سائر دول العالم بسبب جائحة كوفيد-١٩.
ولفت المؤتمرون أن المغرب استطاع تدبير هذه الأزمة الصحية بكافة تجلياتها الاقتصادية والاجتماعية بحكمة وتبصر وانخراط تام، اعتبر أنه حان الوقت للاهتمام بالطبيب العام، داعيا إلى جعل الرعاية الأولية وطب القرب وطب الأسرة والطب العام في قلب المنظومة الصحية خاصة وأن القانون المغربي يتوفر على نصوص تفرض الالتزام ب”مسار العلاج”.
بالمقابل شدد رئيس هيئة الطبيبات والأطباء بالمغرب بوبكري محمدين على الدور المحوري الذي لعبه الطبيب العام خلال جائحة كورونا وقبل ذلك فهو صلة الوصل بين الأطباء الإختصاصيين والمواطنين، لافتا إلى أن المؤتمر تطرق إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي أصبحت ضرورية من اجل تجاوز الخصاص، وكذلك إلى المسار الطبي المقنن الذي من شأنه تقليص المواعيد.