المغرب يدفع 22 مليون دولار مقابل طائرات مسيرة إسرائيلية
كشفت صحيفة “هآريتس” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن حصول شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية على 22 مليون دولار من المغرب، لتمكينه من طائرات انتحارية “كاميكاز” بدون طيار.
وأوضحت “هآرتس” أن الصناعات الجوية الإسرائيلية تلقت 22 مليون دولار هذا العام في صفقة مع المغرب، حيث ستبيع إسرائيل للمغرب ذخائر المسيرة المعروفة باسم طائرات كاميكازي من دون طيار، في الوقت الذي تمتنع فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق، وتأكيد الخبر.
والخبر، الذي نشره الإعلام العبري، اليوم، يأتي بعد شهر من حديث صحيفة “Defense News” الأسبوعية، استنادا إلى مصادر في المغرب، عن أن إسرائيل تعتزم بيع هذه الطائرات بدون طيار للبلاد كجزء من اتفاق استعادة العلاقات بين البلدين، فيما تحدث موقع “أفريكا إنتليجنس” في شتنبر الماضي، عن أن إسرائيل والمغرب يخططان لمشروع مشترك لتصنيع طائرات “كاميكازي” بدون طيار في المغرب.
وطائرة “IAI Harop” بدون طيار، حسب الصحيفة، هي طائرة “انتحارية” غير مأهولة يبلغ طولها 2.5 متر وجناحاها ثلاثة أمتار، تتمكن من حمل حوالي 20 كيلوغراما من المتفجرات، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى سبع ساعات، بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، وتتسم بالقدرة على الإمساك بالهدف، والانفجار عليه، ووفقا لتقارير مختلفة، فإنه يتم استخدام هذه الطائرة من قبل إسرائيل، والهند، وأذربيجان.
ويمكن العثور على توثيق لذلك في التقارير المالية، الصادرة عن معهد صناعة الطيران للربع الثالث من عام 2021، والتي تم تقديمها، الأسبوع الماضي، إلى بورصة تل أبيب. وبحسب التقرير ، فإن قسم الطائرات في المؤسسة سجل عائدات بلغت 12 مليون دولار في الربع الثالث و 10 ملايين دولار في الربع الثاني.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل لصحيفة “هآرتس” إن هذه صفقات جديدة مع المغرب. في عامي 2019 و2020، لم يبع قسم الطائرات في IAI أي شيء لإفريقيا.
يذكر أن بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، كان قد أجرى زيارة من ثلاثة أيام للمغرب خلال الأسبوع الماضي، التقى فيها مسؤولين أمنيين وعسكريين وسياسيين، ووقع فيها على اتفاقية تعاون مع المغرب ينتظر أن تفتح الباب أمام تعاون عسكري، وتبادل للخبرات بين البلدين.
وبالإضافة إلى رحلة غانتس، التي تمثل أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي للمغرب كانت هذه هي المرة الأولى، التي يزور فيها جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي المغرب بالزي العسكري، حيث كان في الوفد ثلاثة ضباط في الجيش الإسرائيلي من مكتب الوزير اثنان منهم من أصل مغربي، وكلاهما من مواليد المغرب، وهما: السكرتير العسكري للوزير، العميد الجنرال ياكي دولف والعقيد نعوم اربيلي الذي ولدت والدته في المغرب، وانتقلت إلى إسرائيل في عام 1961.
واستعاد المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل نهاية العام الماضي ليكون رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل، خلال عام 2020، برعاية أمريكية، بعد الإمارات، والبحرين، والسودان.