الرباط :استثمار
أكدت الوكالة الحضرية للرباط – سلا أن تصميم التهيئة الموحد لمدينة سلا يعد وثيقة تعميرية من الجيل الجديد، وأداة استراتيجية تضع تنمية المدينة ضمن أولوياتها.
وأوضحت وثيقة نشرتها الوكالة على موقعها الإلكتروني أن التوجهات الاستراتيجية، التي يؤطرها مشروع تصميم التهيئة الجماعي لسلا، الذي تم إيداعه بمقر الجماعة رهن إشارة الساكنة لإبداء ملاحظاتهم، والذي يهم مقاطعات باب لمريسة وتابريكت وبطانة ولعيايدة واحصين، تتمحور حول إحداث أقطاب حضرية مركزية جديدة لتوفير فضاءات عيش كريمة، وذلك بإحداث المرافق الإدارية والاجتماعية والخدماتية الضرورية، إلى جانب تشجيع عملية التجديد الحضري، وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وترشيد استعمال العقار.
وأضافت أن الوكالة الحضرية عملت كآلية للهندسة الحضرية، مع وكالة باريس للتعمير (ابير) على إعداد مشروع تصميم التهيئة الموحد لسلا وذلك وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين والفاعلين المحليين، حيث تم التشاور في جميع مراحل إعداد مشروع التصميم المذكور مع مختلف الهيئات المنتخبة والمصالح اللاممركزة للقطاعات الوزارية وفق الضوابط القانونية المعمول بها، إذ تم في هذا الإطار عقد أكثر من 20 اجتماعا موضحة أن برمجة هاته المرافق تخضع لمعايير تقنية محددة بالشبكة المعيارية للمرافق العمومية المعتمدة على الصعيد الوطني منذ سنة 2005.
وأبرزت أن عرض مشروع تصميم التهيئة على اللجنة التقنية المحلية المنصوص عليها قانونا بتاريخ 20 يوليوز 2016، شكل مناسبة أبدى خلالها ممثلو مختلف المصالح اللاممركزة للقطاعات الوزارية موافقتهم على عدد المرافق ومساحتها وكذا تموقعها.
وعملت الوكالة الحضرية، إعمالا بمقتضيات المادة 28 من قانون التعمير رقم 90-12 بخصوص الآثار القانونية المترتبة عن انقضاء آجال الإعلان عن المنفعة العامة بخصوصها، على عدم برمجة نفس التجهيزات بالمواقع التي كانت موضوع إعلان المنفعة العامة بالوثائق التعميرية التي انتهت مدة سريان مفعولها.
وبخصوص تقليص المساحة المخصصة للمناطق الصناعية والأنشطة الخدماتية، فإن هذا المشروع تضيف الوثيقة، خلق أقطابا اقتصادية ذات مردودية ناجعة وقيمة مضافة تواكب التحولات الاقتصادية الراهنة، بزيادة تبلغ 41 بالمئة مقارنة مع مجموع تصاميم التهيئة لسلا المنتهية الصلاحية، مشيرة إلى أن المجالات الضاحوية ستشهد خلق مناطق صناعية أخرى وفق منظور شمولي يتوخى تكاملا وظيفيا بين جميع الوحدات الترابية للمدينة.
وفي ما يرتبط بمشروع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بمنطقة سهب القايد، أشارت إلى أن الأوعية العقارية التي تضم هذا التجمع السكني وباقي التجمعات السكنية ناقصة التجهيز بتراب الجماعة قد تم إيلاؤها أهمية خاصة من خلال تخصيصها كمنطقة للتدخل العمومي، واقتراح ضوابط تعميرية مرنة بشأنها.
يشار إلى أن مشروع تصميم التهيئة الموحد لسلا يخضع، خلال الفترة من 25 غشت إلى 25 شتنبر، لبحث علني لتقصي منافعه ومضاره، وفق القوانين الجاري بها العمل، الغاية منه استدراك نقائصه وتجويد مضامينه بإشراك عموم الساكنة ومختلف فعاليات المجتمع المدني والمهنيين ترسيخا لمبدأ المقاربة التشاركية التي تنهجها هذه المؤسسة.