بسبب تلوث المجال البيئي……سلطات تاونات تغلق أربع معاصر الزيتون
أكد مصدر عليم الإطلاع من عمالة تاونات أن لجنة مختلطة يرأسها باشا تاونات، وتضم في عضويتها السلطة المحلية وممثلي الدرك الملكي وقسم التعمير والبيئة بالعمالة والمجلس الجماعي لتاونات والقسم التقني بباشوية تاونات كانت قد توجهت يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2021، لمعاينة بعض مجاري صرف مياه الأمطار على مستوى الطريق الوطنية رقم 8 ومنشأة فنية، القنطرة الفاصلة بين جماعتي ارغيوة وتاونات على مستوى وادي أسرى وملتقى الشعبتين، بالطريق الرابطة بين جماعة تاونات ووادي أسرى، ومكان تواجد الصهاريج الخاصة بجمع مادة المرج مشيرا إلى أن اللجنة لاحظت وجود آثار هذه المادة مصدره بعض معاصر استخلاص زيت الزيتون المتواجدة بجماعة تاونات.
وتبعا للمعطيات السالفة الذكر أوصت اللجنة المذكورة باستصدار قرار منع اشتغال 4 وحدات لاستخلاص زيت الزيتون على مستوى الإقليم، وذلك طبقا للمادة 100 من القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات، وتحرير محاضر مخالفات في حق أرباب هذه المعاصر، وإحالتها على النيابة العامة المختصة للنظر فيها.
وفي هذا الصدد أكد المصدر ذاته أن الحفاظ على المجال البيئي يشكل أهم الانشغالات الرئيسية للسلطة الإقليمية لتاونات، مشيرا إلى أنه في إطار الجهود المبذولة للحد من التأثيرات السلبية لمادة صبغ الزيتون على المجال البيئي بإقليم تاونات، يتم عقد لقاءات تواصلية تحسيسية كل سنة، مع جمعيات أرباب المعاصر ومختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع، للتحسيس والتوعية بالقوانين البيئية المعمول بها، والإجراءات الواجب اتخاذها لتجنب التأثيرات السلبية لمخلفات “المرج” على المجال البيئي بصفة عامة، وعلى الثروة المائية بصفة خاصة.
وبحسب ذات المصدر أن عمالة تاونات تعمل أيضا على تشجيع أرباب المعاصر على استعمال الوحدات ذات النظام ثنائي الطور (système biphasique)، والذي يساعد على إنتاج كميات قليلة من مادة “المرج”، إضافة إلى عقد شراكة بين كل من مجلس جهة فاس مكناس ووكالة الحوض المائي لسبو، ووزارة التجهيز والماء، وجمعية أرباب معاصر تاونات تم بموجبها برمجة إنجاز محطة للمعالجة، رصِد لها غلاف مالي يقدر بـ 8.4 ملايين درهم، وذلك في أفق تعميم إنجاز هذه المحطات على مستوى الإقليم.
أشارت عمالة تاونات أنه يتم إعداد برنامج سنوي للجنة الإقليمية المختلطة للمراقبة المكونة من السلطات المحلية ووكالة الحوض المائي لسبو والمديرية الجهوية للبيئة والدرك الملكي والوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وقسم التعمير والبيئة، لزيارة مختلف وحدات استخلاص زيت الزيتون، ومعاينة مدى احترام أربابها للشروط البيئية المبينة بدفاتر التحملات، والتي تخص الدراسات البيئية، واستيفاء جميع ملاحظات وتوصيات لجان المراقبة السابقة.