Adds
أخبار

تشجير الغابات المتضررة من الحرائق بالشمال في إطار مشروع «التأهيل البيئي لغابات المغرب»

أكدت مصادر عليمة الإطلاع بأنه عهد إلى جمعية للقيام بإعادة التشجير بالصنوبر البحري والشوح المغربي، بغابات منتزه تلاسمطان وكذا بعض الغابات التي تعرضت لحرائق متتالية بمنطقة شفشاون

وأشارت المصادر أن عملية التشجير تندرج في إطار مشروع «التأهيل البيئي لغابات المغرب» والمعنون بـ«إعادة التأهيل البيئي بالمنتزه الوطني لتلاسمطان»، الذي تشرف عليه الجمعية المعنية بشراكة مع المديريتين الجهوية والإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والجمعية الدولية لغابات المتوسط بفرنسا، وإدارة المنتزه الوطني لتلاسمطان.

بالإضافة إلى المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي يروم هذا المشروع البيئي إعادة تشجير الشوح المغربي والصنوبر البحري بغابة «ماديسوكا» بقلب منتزه تلاسمطان، والتي كانت قد تعرضت لحريق سنة 2015. وقامت جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، بتعاون وتأطير من المديرية الإقليمية للمياه والغابات بشفشاون، قبل متم السنة الماضية، بإعطاء الانطلاقة لزرع 5000 بذرة من بذور شجر الشوح المغربي بغابة «ماديسوكا»، والتي تم تجميعها ومعالجتها خلال شهر أكتوبر الماضي.

وأن هذه العملية تؤكد الجمعية تعتبر أول تجربة للزرع المباشر لبذور الشوح المغربي بمنتزه تلاسمطان. ومنتزه تلاسمطان الوطني هو محمية تقع في شمال المغرب، على مساحة تزيد على 589 كيلومترا مربعا، وتم تقييمه كمحمية سنة 2004 قصد الحفاظ على أشجار الشوح بالمملكة المغربية حيث يوجد حوالي 3160 هكتارا من هذه الغابات فقط بتلاسمطان.

وتشمل المحمية ست جماعات، منها أربع جماعات بإقليم شفشاون والباقي في إقليم تطوان، وهي جماعات باب تازة تلمبوط، تاسيفت، وبني دركول، وجماعة الواد، وجماعة أولاد علي منصور.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أعلنت أخيرا أنها شرعت في إعداد مشروع مندمج وتشاركي لإعادة تأهيل غابة جبل «سوكنا» بإقليم شفشاون والتي تضررت بحريق اجتاح، أخيرا، حوالي 1100 هكتار من الغابات. وأفاد بلاغ لقطاع المياه والغابات، التابع للوزارة، بأنه إثر اندلاع الحريق الغابوي بمنطقة جبل «سوكنا» بإقليم شفشاون، في شهر غشت 2021، تمت برمجة وإعداد مشروع تأهيل الغابة المتضررة عن طريق تشجير وتخليف 1100 هكتار بتكلفة مالية تبلغ 23 مليون درهم، وذلك ابتداء من سنة 2022.

وإستطرد المصدر عينه أن هذا المشروع يتماشى مع استراتيجية «غابات المغرب 2020- 2030»، التي أطلقها الملك محمد السادس بتاريخ 13 فبراير 2020، والتي تعتمد نموذج تدبير مندمج ومستدام ومنتج للثروة، سيما نهج مقاربة تشاركية مع السكان المحليين، يهدف إلى إعادة إحياء الغطاء الغابوي المتضرر من جراء الحريق ودعم تجهيز الغابة بالبنيات التحتية الضرورية لمكافحة الحرائق، موضحا أنه سيكلف مبلغا إجماليا يناهز 23 مليون درهم على مدى سنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى