في ظل جائحة كورونا لازال سكان سوس يعانون بطش الرعاة الرحل
آكادير: عبد السلام موماد
من جديد طفت على السطح قضية الرعاة الرحل وعادت إلى الواجهة خلال الأيام الأخيرة بجبال وسهول أقاليم سوس، بعد تسجيل هجوم مجموعة من الرحل مع مواشيهم على أراضي المواطنين، فيما تعرض بعض الأهالي لاعتداءات جسدية.
وتأتي هذه الأحداث في ظل حالة الطوارئ الصحية التي طبقتها المملكة للتصدي لفيروس كورونا المتفشي في أغلب دول العالم ومنها المغرب، حيث استغل الرعاة الرحل القادمين من المناطق الجنوبية التزام المواطنين بتعليمات السلطات الخاصة بالحجر الصحي، ليهجموا على ممتلكاتهم من الأراضي المزروعة والأشجار المتمثرة.
وشهدت مناطق عديدة بسوس، خاصة باشتوكة ايت باها وتافراوت، وتارودانت اعتداءات متكررة للرعاة الرحل، تحولت في بعض الأحيان إلى مواجهات عنيفة مع السكان ممن اختاروا الدفاع عن ممتلكاتهم أمام الزحف الكبير لقطعان من الإبل و الأغنام والماعز.
واوردت مجموعة من الفعاليات المدنية إن قطعان الابل وصلت إلى المنطقة منذ أيام وأتت على الأخضر واليابس وخلفت أضرارا مادية ومعنوية.
وطالبت دات الفعاليات، من المسؤولين الحكوميين وعلى رأسهم “سعد الدين العثماني” بالتدخل العاجل لحل الأزمة قبل اندلاع مواجهات عنيفة بين أهالي “سوس” والرعاة، وذلك بعدما لم يعد السكان المتضررون يطيقون هجوم من أسماهم ب”الغزاة” على ممتلكاتهم أمام أعينهم، مؤكدين أن الوضع بالمنطقة سيزيد سوءًا في حال لم يكن هناك تدخل مستقبلي لحماية السكان المتضررين من الرعاة الرحل، على حد تعبيرهم.
يشار أن، هذا الوضع يأتي شهورا فقط من خروج عدد من سكان مناطق جهة سوس ماسة للاحتجاج بمدينة أكادير والصويرة والدار البيضاء على ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة من طرف الرعاة الرحل، والتنديد بهجماتهم على أراضيهم وممتلكاتهم الفلاحية، وذلك لتنبيه المسؤولين الحكوميين لهذا المشكل الذي بات يهدد الاستقرار بالجهة وينذر بحدوث تطاحنات بين الساكنة والرعاة.