مسيرة ليلية حاشدة لطلبة فاس ترفض اعتماد الشروط الجديدة لمباريات التعليم
نظم طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ليلة الجمعة مسيرة حاشدة ضد اعتماد الشروط الجديدة للمشاركة في مباريات التعليم التي أعلنت عنها، الجمعة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعلى الخصوص منها: شرطا السن والانتقاء.
وانطلقت هذه المسيرة من مركب ظهر المهراز قبل أن تتوجه نحو شارع الحسن الثاني وسط مدينة فاس بعد مرورها بحي الليدو والأطلس ثم عودتها إلى نقطة انطلاقتها.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات ترفض الشروط الجديدة التي فرضتها “وزارة شكيب بنموسى” للمشاركة في مباريات توظيف ما تسميهم الوزارة بالأطر النظامية للأكاديميات، الموزعين على أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي.
كما رفعت المسيرة الطلابية ذاتها مطالب أخرى تخص السكن بالحي الجامعي والنقل الحضري بواسطة الحافلات والمنحة والمطعم الجامعي.
وفي تصريح قال أحد الطلبة المشاركين في هذه المسيرة إن قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتحديد سن المشاركة في مباريات التعليم في عتبة 30 سنة مناقض لقانون الوظيفة العمومية المحدد في 45 سنة واصفا شرط الانتقاء بالشرط الأخطر لكونه بحسبه يحكم على فئة عريضة من طلبة الإجازة الأساسية غير المستوفين للشروط المطلوبة بالبطالة الأبدية.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أكدت في توضيح صادر عنها أنه تم بمناسبة الإعلان عن إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات “اعتماد مستجدات في غاية الأهمية، تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة”.
كما ذكرت الوزارة ذاتها أن المباريات المبرمجة هذه السنة “تندرج في صلب سياسة الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51، والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها، أيضا، وبشكل صريح البرنامج الحكومي” مبرزة أن هذا التوجه “سيساهم في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين، فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم”.
وأكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في توضيحها على أن “وضع إجراءات للاتقاء الأولي بناء على معايير موضوعية وصارمة” جاءت “بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء”.
كما أبرز المصدر ذاته أن تحديد السن الأقصى في 30 سنة للمشاركة في هذه المباريات يروم “جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية”.