بمناسبة عودته للبام.. المهاجري: الحزب ليس ثكنة عسكرية ولن أتخلى عن حقي في التعبير

الرباط: حكيمة أحاجو

أكد هشام المهاجري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، على أهمية ترسيخ ثقافة الاختلاف والديمقراطية داخل العمل الحزبي، مشددًا على أن الحزب يسعى إلى ممارسة السياسة بشكل مغاير لما اعتاده المغاربة في المشهد السياسي التقليدي.

وقال المهاجري في تصريح لجريدة استثمار، نت إن قيادة الحزب أظهرت بالفعل انفتاحها على الاختلاف، معتبرًا أن قبول أعضاء يحملون توجهات وآراء متباينة هو دليل على أن الديمقراطية متجذرة في جينات الحزب.

وأضاف “أنا لن اتخلى على حريتي في التعبير، و على التعبير عن مواقفي التي يضمنها لي الدستور والقانون والنظام الداخلي للحزب”. وفي الوقت نفسه أكد التزامه بالانضباط الحزبي وعدم الخروج عن قرارات الأغلبية، معتبرًا أن الديمقراطية الحقيقية تتجلى في احترام المؤسسات الحزبية والانضباط لقراراتها.

وأشار المهاجري إلى أن الأصالة والمعاصرة حزب حي يقبل النقد والاختلاف حتى من داخله معبرًا عن اعتزازه بانضمام أسماء سياسية بارزة إلى قيادة الحزب، مثل فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بن سعيد وفاطمة السعدي.

وأضاف: “حزب الأصالة والمعاصرة محتاجه المغرب اليوم باختلافاته، لأنه المكون الحقيقي للعهد الجديد ولدستور 2011.

واستعرض المهاجري تجربته الشخصية، حيث كان من مؤسسي حركة “كل الديمقراطيين” سنة 2008، قبل أن ينسحب من الحياة السياسية لعدة سنوات ثم يعود للانخراط من جديد، إيمانًا بمشروع الحزب الذي تأسس في العهد الجديد بهدف ممارسة السياسة بشكل مختلف.

وأكد أن الحزب ليس مجرد زاوية أو ثكنة عسكرية، بل فضاء حي للنقاش والاختلاف .

وشدد المهاجري على أن دوره كبرلماني هو تمثيل جميع المغاربة داخل مجلس النواب والتعبير عن آرائهم والدفاع عن قضاياهم، معتبرًا أن دور المنتخبين لا يقتصر على الأغلبية، بل يشمل حتى الأقلية التي لم تُحل مشاكلها بعد.

وقال: “إذا تحلت مشاكل 36 مليون مغربي وبقيت مشاكل 10 أشخاص، سنظل ندافع عن حقوق هؤلاء”.

ودعا هشام المهاجري المواطنين إلى الانخراط الفعلي في الحياة السياسية، معتبرًا أن دستور 2011 منح المنتخبين والهيئات صلاحيات واسعة لتأطير المواطنين والمساهمة في تسيير الشأن العام، مؤكدًا أن الاختلاف داخل الحزب ضرورة لضمان حيويته واستمراره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى