المهندس المعماري البرازيلي الراحل “أوسكار نيماير” يهب الصويرة تصميم حاضرة الفنون والثقافة
شكل مشروع حاضرة الفنون والثقافة بالصويرة وهي بنية تحتية ثقافية حديثة ستعزز من مكانة المدينة كمركز متعدد الثقافات بامتياز محور لقاء نظم أمس الجمعة بدار الصويري.
ويستجيب هذا المشروع الذي سيرى النور في أفق 2023-2024 للمعايير الدولية وسيساهم في تعزيز التطور السوسيو إقتصادي للمدينة التي اختارت أن تكون تجمعا للفنون منذ ثلاثين سنة إضافة إلى بعث البهجة للصويريين بصفة خاصة والمغاربة عامة.
وجرى هذا اللقاء بحضور على الخصوص مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موكادور، السيد أندري أزولاي ووزير الثقافة والشباب والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد وعامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، السيد طارق العثماني، والمدير العام لشركة التنمية المحلية “الصويرة للفنون والثقافة والتراث” ومجموعة من المهندسين المعماريين المغاربة والشركاء البرازيليين في المشروع من بينهم حفيد المهندس المعماري الشهير “أوسكار نيماير”الذي وهب للمغرب والصويرة تصميم هذه المدينة المستقبلية التي ستعزز بلا شك مكانة “موكادور” على المستوى العالمي.
وبالمناسبة، أشاد السيد أندري أزولاي بخصال الراحل أوسكار نيماير أحد أعظم المهندسين المعماريين في القرن العشرين معبرا عن امتنانه لهذه “الهبة التاريخية والرمزية المقدمة إلى المغرب عبر الصويرة”.
وأضاف السيد أزولاي في تصريح للصحافة “بالاضافة إلى مكانته الكبيرة كمهندس معماري عالمي، كان أوسكار نيماير أيضا مناضلا دؤوبا ومدافعا عن قيم العدالة والكرامة والعيش المشترك”مؤكدا أن “الصويرة لا يمكنها إلا أن تكون فخورة بانتقائها في قائمة المدن المبهجة التي حقق فيها أوسكار نيماير أجمل ابدعاته”.
من جانبه أكد السيد بنسعيد دعم وزارته للجهود المبذولة على مستوى مدينة الصويرة للترويج للجوانب الثقافية المختلفة موضحا أن المشروع الرئيسي لمدينة الفنون والثقافة له أهمية خاصة ليس فقط على الصعيد الوطني ولكن أيضا على الصعيد الدولي.
وبخصوص وجود استراتيجية تتعلق بالجهة وبمدينة الصويرة، على وجه الخصوص سجل الوزير أن التحدي الكبير يظل في المواكبة البعدية والتنشيط الثقافي للمدينة وهي مسألة مطروحة على جدول أعمال هذا اللقاء مع السلطات المحلية والمنتخبين.
وأضاف المسؤول الحكومي أن “الصويرة تشهد الآن تحولا كبيرا وتحظى باهتمام وطني ودولي”مشيرا إلى أن وزارته ستضفي بالتأكيد لمستها على هذه الدينامية وستعمل على مواكبتها مع مختلف الشركاء المحليين والإقليميين.
من جهته أعرب حفيد أوسكار نيماير عن سعادته الغامرة بتواجده في المغرب والصويرة على وجه الخصوص، مؤكدا أن هذه المدينة الفنية هي حلم يحققه جده الراحل الذي “عرف الصويرة وفهمها وأحبها من خلال علاقة صداقة جمعته بالسيد أندري أزولاي عبر السفير البرازيلي لدى المغرب آنذاك، السيد فريدريكو إسترادا مايير”.
وأضاف أن هذه الأسباب جعلت جده الراحل يهب للمغرب هذا التصميم الذي رسمه بكثير من الإرادة والحب”، معلنا دعمه اللامشروط لهذا المشروع الذي كان آخر أعمال الفنان أوسكار نيمار.
وستكون مدينة الفنون والثقافة بالصويرة، ملتقى ثقافي يجمع عدة أنشطة ثقافية وفنية وحرفية في مكان واحد يلبي المعايير الدولية في هذا المجال.