Adds
أخبار

هاشتاغ” للمطالبة برحيل الميراوي عن التعليم العالي…واول وزير مرشح للمغادرة خلال التعديل الحكومي المقبل

خلال سنة ونصف من عمل حكومة أخنوش، طفت على السطح بشكلٍ كبير فضائح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي التي تناولتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية والتي همت الجانب الأخلاقي والمالي والإداري.

سلوكيات الوزير البامي الاستفزازية وقراراته المزاجية والانتقامية كما يراها متتبعو الشأن الجامعي، أضحت تشكل، لمدة ليست بالهينة، تهديدا للسلم الاجتماعي وللاستقرار السياسي والحياة الدراسية الجامعية بعد أن تعدت آثارها الشق الجامعي وهمت المجتمع بأكمله.

وقد جرت عليه بعض القرارات العشوائية سخط واسع من المغاربة خصوصا بعد إلغاؤه لحصة 700 منصب تحويل لفائدة حاملي الدكتوراه، كما هو منصوص عليه في قانون المالية لسنة 2022، بعد مصادقة البرلمان بغرفتيه عليها في تجاوز سافر لصلاحيات السلطة التنفيذية ومنعه بالتالي للشباب المغاربة من ولوج الأستاذية الجامعية.

فضلا عن إلغائه إحداث 34 مؤسسة جامعية ضمنهم تامسنا والخميسات وإهداره لميزانية تقدر بـ600 مليون درهم، في إطار قانون المالية 2022، دون تقديم أي تبرير لقراره، اللهم نيته إعداد “مخطط مديري” لم ير النور منذ أزيد من سنة عن إعلانه، وكذا إلغاء الأحياء الجامعية المقرر تشييدها بالرغم من رصد الميزانية المخصصة لها في ضرب لمبدأ العدالة الاجتماعية والجهوية المتقدمة ولاستمرارية مؤسسات الدولة، حارماً بذلك الطلبة المتحدرين من المدن المتوسطة والصغرى من الولوج إلى التعليم العالي.

دون إغفال تبذيره لـ30 مليار سنتيم في مشروع تشييد مركب جامعي بتامنصورت ضواحي مراكش، أطلق عليه اسم “Marrakech-Tech” لم يرى النور وضاعت معه الميزانية المخصصة له، ناهيك عن إلغاؤه لنظام الباشلور وطرده لـ24.000 طالب من المسالك المعتمدة بكل الجامعات العمومية ودون تقديم بديل لإشكال الاستقطاب المفتوح.

كما دفعته حساباته الضيقة إلى إعفاء أو رفضه التجديد في أحسن الأحوال لجل مسؤولي القطاع من مدراء مركزيين ورؤساء جامعات ومؤسسات جامعية، مقابل تعويضهم بصديقاته وأصدقائه، تحت يافطة ما يدعيه “البحث عن الكفاءات”وما فضائح التعيينات أو ما يسمى بحملة “التبليص” المفضوحة لدليل واضح عن نيته إغراق القطاع بمقربيه.

إضافة إلى إلغائه العمل بمقتضيات القانون-الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، بالرغم من المصادقة عليه بالمجلس الوزاري، أمام أنظار الملك، وبمجلس النواب بغرفتيه، إضافة إلى إلغائه القوانين التنظيمية والمراسيم واتفاقيات التنمية الموقعة مع القطاعات الحكومية والجامعات المتعلقة بتنفيذ أحكام القانون-الإطار المذكور.

هذا هو الوزير ميراوي الذي يشبه صديقه وهبي وزير العدل كثيراً في تصرفاته وقرارته، الذي وعد المغاربة بدعم “الشيخات” والذي نعت مسؤولي الوزارة بـ”الخماج” ورؤساء الجامعات بـ”ضعيفي المسار العلمي” والطلبة بـ”ضعيفي المستوى”.

هذا هو الوزير الذي أشعل فتيل الاحتجاجات والنزاعات باستفزازاته المتكررة حتى دخلت الجامعة الوطنية في إضرابات ومقاطعات لم تعرفها من قبل.

وبناء على ما سلف ذكره، تصاعدت أصوات عدد من الفعاليات بالجامعة المغربية من أجل تخليص قطاع التعليم العالي من الوزير الميراوي بعد انتشار هاشتاغ “الميرواي سير فحالك الجامعة ماشي ديالك”.

في هذا السياق قال الدكتور عبد الحق غريب “لا داعي للعودة إلى ما قام به عبد اللطيف ميراوي وهو يشغل منصب رئيس جامعة القاضي عياض لمدة 8 سنوات، ولا داعي للعودة إلى تعامله اللامسؤول مع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي منذ تعيينه على رأس وزارة التعليم العالي، سواء قبل توقيع 20 أكتوبر أو بعد التوقيع، ولا داعي للتذكير بكونه يعتبر الجامعة المغربية ضيعته يقرر فيها ما يشاء ووقت ما يشاء ويعين من يشاء من الرؤساء، دون احترام استقلالية الجامعة ودون أي اعتبار للٱساتذة الباحثين، آخرها وليس أخيرها هو الإصلاح البيداغوجي، حيث “يأمرنا” بإيداع طلبات اعتماد وتجديد اعتماد المسالك برسم 2023 عبر المنصة الالكترونية التي خصصها سعادته لهذا الغرض، وذلك قبل 2 ماي 2023 كآخر أجل للإيداع، “مهدّداً” إيانا بعدم قبول أي ملف لم يتم إيداعه عبر المنصة !!

وتابع غريب في تدوينة له “هذا دون الحديث عن مضمون الإصلاح البيداغوجي المثير للجدل والهندسة البيداغوجية “كوت كوكوت” والتي لم يساهم ولم يشارك في إعدادها الأساتذة الباحثون والتي تعتبر مجزرة حقيقية سيرتكبها الوزير في حق الجامعة العمومية وفي حق جودة التعليم وتكوين الطلبة…

كما وقف غريب عند العديد من القرارات المزاجية/العمياء/الطائشة التي يتخذها الوزير آخرها قرار تعديل جدول العطل لهذه السنة، وقال “نحن على بعد أسبوعين فقط من عطلة عيد الفطر (الرجل لم يأخذ في الحسبان برمجة الأسدس الذي صادقت عليه مجالس المؤسسة ولا برمجة حصص التدريس كالأشغال التطبيقية والخرجات الميدانية التي أعدتها الشّعَب ولا تواريخ مناقشة أطروحات الدكتوراه والندوات العلمية وسفر الأساتذة الباحثين والموظفين والتزاماتهم ووو…).

وختم غريب قائلا “من أجل كل هذا، آن الأوان للتصدي لقرارارت وزير التعليم العالي المزاجية والمطالبة برحيله قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى