توقع إرتفاع سعر زيت الزيتون بتجاوزه 90 درهما بسبب الجفاف والوسطاء
توقعت مصادر مهنية ارتفاع مرتقب لسعر لتر زيت الزيتون بالأسواق إلى أزيد من 90 درهما خلال الفترة المقبلة، التي تصادف فصل الشتاء إذ يمثل ذروة الاستهلاك موضحة أن الأسعار الجديدة تتحكم فيها مجموعة من العوامل، على رأسها كلفة درهما واقتناء الزيتون القابل للعصر موضحة أن سعر المنتوج في تازة حاليا، يتراوح بين 75 درهما للتر و80 درهم.
وأفادت ذات المصادر إلى تراجع محتمل في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون برسم الموسم الفلاحي، بعلاقة مع موجة الجفاف والتغيرات المناخية التي عرفها، موضحة أن أسعار مادة “زيت الزيتون” سجلت استقرارا في اتجاه الارتفاع خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا الأمر لا يعتبر محددا لشبكة الأثمان في السوق، التي تعتمد العرض والطلب، ولن تتحمل أي زيادة في سعر هذه المادة.
وانتقل سعر الزيتون القابل للعصر من 3.5 دراهم للكيلوغرام إلى 8 دراهم أخيرا بسبب شح التساقطات والجفاف اللذان ضربا مجموعة من المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون، مشددة على أن كلفة اقتناء قنطار تجاوزت 800 درهم، يضاف إليها مبلغ 60 درهم لعصر القنطار الواحد، الذي لن تتجاوز مردوديته 20 لترا من زيت الزيتون.
ومن خلال التكاليف الوارد ذكرها سيخرج زيت الزيتون بسعر 50 درهما على الأقل من المعصرة وهو ما يمثل سعر المنتج، قبل الانتقال إلى سعر الجملة، ثم الموزع، ثم الوصول إلى التقسيط إذ تتوقع المصادر أن يصل سعر لتر زيت الزيتون إلى 90 درهما عند بلوغه متناول المستهلك، في إشارة إلى ارتفاع تدخل وتعدد الوسطاء في ترويج هذا المنتوج الحيوي مقابل تزايد متوقع في الطلب بالسوق.