الوالي سعيد امزازي ووزير الفلاحة يشرفان على افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للأركان
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لشجر الأركان الذي يصادف 10 ماي من كل سنة، اشرف كل من وزير الفلاحة محمد الصديقي ووالي جهة سوس ماسة سعيد امزازي امس الخميس 09 ماي الجاري بمدينة الإنبعاث عن افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولي للأركان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية واستدامة النظام البيئي للأركان.”
وتروم هذه الدورة إلى تعزيز إمكانات سلسلة الأركان، من خلال تسليط الضوء على أنظمتها البيئية التي تساعد على التنوع البيولوجي المتنوع وأيضا على المعرفة الموروثة، بالإضافة إلى تشجيع تنمية السلسلة والاعتراف بها وطنيا ودوليا.
كما يشكل المعرض الدولي للأركان فرصة مهمة لمهني السلسلة لإقامة شراكات جديدة وتعزيز شبكاتهم المهنية حيث يشارك فيه 100 عارض من ضمنهم 80 تعاونيات. حيت يمكن هذا المعرض من استكشاف والبحث عن فرص جديدة لترويج منتوجاتهم في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.
ويشكل هذا المعرض الممتد إلى غاية 12 ماي الجاري مناسبة لتكريم هذه الشجرة ذي الطابع المتوطن بالمغرب، نظرا لحمولتها الثقافية ودورها السوسيو اقتصادي كرافعة للتنمية المحلية.
وفي تصريح لعدد من وسائل الإعلام المختلفة أكد محمد صديقي، أنه بفضل برنامجه الغني و المتنوع، يساهم هذا المعرض في التنمية المستدامة وتثمين سلسلة الأركان، من خلال مقاربة متجددة.
وتابع الوزير أن هذه التظاهرة تعد فرصة لاستعراض الجهود المبذولة لتطوير مجال الأركان مع تسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه التعاونيات النسائية في هذا السياق.
من جانبهم أبرز عدد من العارضين المشاركين في هذا الموعد السنوي أن هذا المعرض يمنح فرصة لإقامة شراكات تجارية والبحث عن فرص جديدة لترويج المنتوجات في إطار يمتاز بالابتكار وروح التعاون.
ويضرب هذا الحدث موعدا مع مختلف زواره من خلال أنشطته الغنية والمبرمجة بالمعرض، وذلك لتمكين الزوار من اكتشاف المؤهلات و التنوع البيولوجي لهذا المجال المتكامل و الذي يوفر شروط التعايش بين الإنسان و باقي مكونات هذا النظام الإيكولوجي.
كما تمت تهيئة فضاء الاستخلاص التقليدي لزيت الأركان إذ سيتم اكتشاف براعة نساء أركان في هذا المجال وكذا تثمين خبراتهم الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال.
وللمساهمة في المحافظة على هذا المجال الحيوي من طرف الأجيال المقبلة، تم تخصيص فضاء للناشئة بهدف تمكينهم من اكتشاف عالم شجرة الأركان ومجالها الحيوي بطريقة ممتعة وتعليمية ولتنمية وعيهم بالحفاظ على تراث أجدادهم.
أما الفضاء الأهم فتمت تهيئته لتمكين مختلف التعاونيات النسائية من عرض منتوجاتها، حيث سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مزايا واستعمالات زيت الأركان والتعريف بمجهودات المرأة القروية في سبيل تطوير وتثمين منتوجات الأركان.
وبالموازاة مع فعاليات هذا المعرض، جرى أيضا تنظيم معرض للتعريف بالثرات اللامادي للمجال الحيوي للأركان.