هل حان وقت الحساب ؟ سجون المملكة تستضيف قريبا وزراء وبرلمانيين ورؤساء جماعات بالجملة
بقلم : حسن الخباز
يعيش عدد كبير من الأحزاب السياسية هذه الأيام على وقع الصدمة تحت صفيح ساخن وأيدي قادتها على قلوبهم فهذا الصيف سيمر ساخنا بالفعل و من أجرم سيدفع الثمن غاليا.
فقد اعلنت وزارة الداخلية إطاحتها بتسعين مسؤولا مشتبه فيه موزعين بين وزراء سابقين وبرلمانيين حاليين ورؤساء جماعات ترابية ونوابهم … وأحالت ملفاتهم على القضاء الذي سيبث في قضاياهم ومنهم من أحيل بالفعل على السجن بانتظار جلسات المحاكمة ، في حين تم منح السراح المؤقت للبعض الآخر بانتظار تبوث التهم ضدهم .فالكل سواسية امام القانون ولا فرق بين وزير وغفير والكلمة الفصل للقضاء المغربي
هذا الصيف لن يمر عاديا وعطلة كل المتهمين ستكون بسجون المملكة بعد ان تم فصل النيابة العامة والقضاء عن وزارة العدل حتى ينتهي عهد عرقلة بعض الملفات بسبب تدخلات وزراء العدل السياسيين.
لقد حل زمن ربط المسؤولية بالمحاسية ومعاقبة كل مبدري ومختلسي المال العام بعد التقارير الاخيرة التي كشفت عنها المجالس الجهوية للحسابات ومفتشية الإدارة الترابية لوزارة الداخلية فضلا عن جمعيات حماية المال العام.
وبهذا الإجراء فقد اصبحت العديد من المقاعد شاغرة لذلك ستنظم وزارة الداخلية انتخابات جزئية قريبا لملء المناصب الشاغرة ، لذلك على الأحزاب السياسية أن تأخذ العبرة ولا تختار لتمثيلها إلا الشرفاء النزهاء.