المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم تحتفي بخرجيها بالرباط
احتفت المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم التابعة لجامعة محمد الخامس الرباط، بخريجي فوج عام 2023، في حفل أقامته يوم الأربعاء بالرباط.
وكان الحفل مناسبة لتسليم الشهادات ل 272 خريجا في سلك الهندسة ضمنهم 60 في إطار الحركية الدولية و135 خريجا في سلك الماستر وماستر البحث من فوج 2023، بالإضافة إلى 8 مهندسين و5 خريجي ماستر الأوائل على دفعاتهم، فضلا عن نحو 20 طالبا موهوبا تميزوا خلال تمثيل المدرسة في مختلف المسابقات خلال الموسم الجامعي 2022-2023.
كما شكل الحفل الذي حضرته شخصيات من عوالم سياسية وأكاديمية ودبلوماسية وسوسيوـ اقتصادية، فرصة لإبراز ديناميكية المدرسة الوطنية العليا للمعوميات وتحليل النظم، والمندرجة في إطار استراتيجية المملكة للتعاون جنوبّ-جنوب، وذلك من خلال منح شهادات لأربعة خريجين أجانب منحدرين من ثلاثة بلدان إفريقية (الكاميرون ومالي والنيجر).
وفي كلمة بالمناسبة، هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي خريجي هذا الفوج ال 29 للمدرسة على نجاحهم الذي يجسد رغبتهم في المثابرة وسعيهم لتحقيق التفوق الأكاديمي.
وأبرز السيد ميراوي القيم الأساسية التي يتوق إليها (المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في أفق 2023)، والذي تتقاطع فيه أهداف التميز الأكاديمي والعلمي مع ضرورات تعدد التخصصات والاختصاصات التاريخية والسوسيوـ ثقافية ’’القائمة على الهوية المغربية الغنية والمتعددة’’,
وأشار إلى أن المخطط يروم، من بين أمور أخرى، “إعداد رأس مال بشري مرن ومتمكن للغاية يبرهن على مواطنة فعالة ومسؤولة ويساهم بقوة في الأوراش التنموية لبلادنا، في ظل القيادة النيرة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
من جهتها، نوهت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، بهؤلاء الخريجين “الذين سيكونون في قلب المبادرات الجارية من أجل تطوير الاقتصاد الرقمي”.
وأكدت مزور أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للمواهب النشطة في مجال تكنولوجيا المعلوميات والرقمنة في إطار الاستراتيجية الوطنية للانتفال الرقمي.
أما وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، فتوقف عند الكفاءات المغربية في المجالات الرقمية، في إطار توجه المملكة نحو التكنولوجيات الجديدة، لا سيما الأنظمة الموزعة والروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وحث مزور، في هذا الصدد، الخريجين الجدد على مواجهة تحديات المستقبل والتوجه نحو الإبداع والابتكار.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قالت مديرة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، إلهام برادة، إن المدرسة تتبنى مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركاء الاقتصاديين المحليين بالمغرب في مجال البحث والابتكار، وتحسين النتائج الاقتصادية من خلال زيادة عدد المنشورات في مجال البحث والابتكار، وتحفيز الباحثين والناشرين المتميزين وأصحاب براءات الاختراع.
كما أكدت السيدة برادة الرغبة في التركيز على تحفيز الابتكار والاستثمار ونقل التكنولوجيات ذات القيمة المضافة العالية، بهدف “تقليص الفجوة بين المجالين الأكاديمي والصناعي، للمساهمة في بناء عالم الغد ورفع مستوى المغرب في مؤشر الابتكار العالمي بفضل الحكامة “4.0”.