
ستيلانتيس توسّع مصنع القنيطرة وتضاعف إنتاج السيارات الكهربائية
الرباط: إستثمار
أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن توسعة مصنع مجموعة “ستيلانتيس” بمدينة القنيطرة تمثل خطوة استراتيجية كبرى ستضاعف طاقة الإنتاج بالمغرب في قطاع صناعة السيارات.
وقال أخنوش خلال حفل التدشين إن المشروع الاستثماري الضخم يقدر بـ1.2 مليار يورو، منها 702 مليون موجهة للاستثمار لدى الموردين المحليين، ويستهدف بلوغ نسبة اندماج محلي تصل إلى 75% بحلول عام 2030.
هذه التوسعة حسب رئيس الحكومة، سترفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى مليون مركبة سنوياً على الصعيد الوطني، مما يعزز مكانة المغرب الرائدة قارياً في قطاع صناعة السيارات، كما ترسخ البلاد كمنصة للابتكار في مجالات التنقل المستدام والكهربائي، وسلاسل التوريد المبتكرة.
بالإضافة إلى الأثر الاقتصادي والتقني، أوضح رئيس الحكومة أن التوسعة ستساهم في خلق 3100 منصب شغل مباشر، في مجمله لفائدة شباب جهة القنيطرة، متماشياً مع أهداف خارطة طريق التشغيل التي تعطيها الحكومة أولوية.
التوسعة تشمل توسيع خطوط إنتاج المحركات الهجينة والكهربائية، وزيادة إنتاج وسائل النقل الصغيرة مثل سيارات Citroën Ami وFiat Topolino وOpel Rocks-e، علاوة على إنتاج محطات شحن كهربائية بطاقة سنوية تصل إلى 204 آلاف وحدة، بالإضافة إلى إدماج منصة “Smart Car” في عمليات التصنيع بدءاً من فبراير 2026.
رئيس الحكومة أكد أن المشروع يجسد الطموحات الحكومية والملك محمد السادس في تطوير السياسات الصناعية وميثاق الاستثمار، ويعكس تعاوناً نموذجياً بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الإنتاج الوطني والاندماج الاقتصادي.
تجسد هذه التوسعة، التي جاءت ثمرة شراكة استراتيجية بدأت في 2015 بتوقيع مذكرة التفاهم وبينت تطور منظومة صناعية فعالة حول المصنع الذي دشنه جلالة الملك في 2019، تقدماً لافتاً في شراكة نموذجية طويلة الأمد بين المغرب ومجموعة “ستيلانتيس”.
تأسيساً على ما سبق، فإن توسعة مصنع “ستيلانتيس” بالقنيطرة تعزز مكانة المغرب كأحد أهم مراكز صناعة السيارات الكهربائية والهجينة في إفريقيا، مع توفير فرص عمل وتطوير نسيج صناعي مهيكل ومبتكر يسهم في التنقل المستدام والتحول الصناعي الوطني.