مستقبل المنطقة مرهون بمواهبها النسائية: البنك الدولي يحذر من إهدار فرصة النمو

الرباط: إستثمار

كشف البنك الدولي في تقرير جديد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان تواجه معضلة اقتصادية كبرى، حيث تظل المرأة، على الرغم من تقدمها في التعليم والتأهيل، الكنز الأكثر إهمالاً. وأشار التقرير إلى أن معدل النشاط الاقتصادي للمرأة في المنطقة هو الأدنى عالمياً، بالكاد يصل إلى 25%، فيما تصل الفجوة بين الجنسين إلى 53 نقطة مئوية.

ليس هذا مجرد قضية عدالة اجتماعية، بل هو شأن اقتصادي بالغ الأهمية. يؤكد البنك الدولي أن تحرير الطاقات الكامنة للمرأة وإدماجها الكامل في الاقتصاد ليس خياراً، بل هو رافعة حاسمة لتحقيق النمو والابتكار وبناء اقتصادات أكثر مرونة.

ولتحويل هذه العوائق إلى فرص حقيقية، يدعو التقرير إلى إصلاحات شاملة تبدأ بإزالة القيود القانونية والاجتماعية التي تكبل المرأة وتتضمن الحلول المطروحة تعزيز الحماية من التحرش، وتطوير خدمات رعاية الأطفال، وضمان تكافؤ الأجور، وحظر التمييز في العمل. كما يسلط الضوء على ضرورة دعم ريادة الأعمال النسائية وتوسيع نطاق العمل عن بعد لتمكين المرأة من المشاركة الكاملة في بناء مستقبل المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى