التاجر المغربي: عمود التماسك الاجتماعي و عنصرا فاعلا في النسيج الاقتصادي الوطني

الرباط: ريم بنكرة

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن التاجر المغربي يشكل عمودًا أساسيًا في التماسك الاجتماعي وعنصرًا فاعلاً في النسيج الاقتصادي الوطني، معتبرًا أن دعم هذا القطاع وتأهيله يمثل أولوية قصوى للحكومة.

جاء ذلك خلال عرض قدمه أمام لجنة برلمانية، حيث سلط الضوء على جهود وزارته لتحسين ظروف التجار وضمان استدامة نشاطهم في مواجهة التحديات المتغيرة. وأشار إلى أن قطاع التجارة يشهد تحولات عميقة، أبرزها المنافسة المتزايدة من شبكات التوزيع الكبرى الوطنية والدولية.

مع ذلك، أكد الوزير على مرونة التاجر المغربي وقدرته على التكيف، حيث لا يزال يحتفظ بـ 80 في المئة من نقاط البيع على المستوى الوطني. وأوضح أن وزارته تعمل يوميًا بالتنسيق مع الغرف المهنية والجمعيات والنقابات الممثلة للتجار لتحسين أوضاعهم ومساعدتهم على مواكبة التحولات المتسارعة في القطاع.

وفي إطار تأهيل القطاع، كشف مزور عن تقدم ملموس في تنفيذ توصيات المناظرة الوطنية للتجارة لسنة 2019، والتي بلغت 1500 توصية، حيث تم تنفيذ 70 في المئة منها حتى الآن. كما أعلن عن الاستعداد لتنظيم مناظرة وطنية جديدة تهدف إلى ترتيب الأولويات وفق المتغيرات الاقتصادية بين سنتي 2019 و2023 لضمان انسجام الخطط الحكومية مع الواقع الاقتصادي الجديد.

وتطرق الوزير إلى جهود دعم التجار المتضررين من زلزال الحوز، مؤكدًا أن الوزارة أشرفت شخصيًا على صرف التعويضات لأكثر من 2900 متجر متضرر. وأوضح أن برنامج “تاجر” هو مبادرة حكومية طوعية مصممة خصيصًا لتمكين التاجر الصغير من إعادة بناء متجره واستئناف نشاطه، مشددًا على أن جميع المستفيدين تسلموا حقوقهم بشكل منصف وشفاف.

ورفض مزور تحويل ملف المتضررين إلى مجال للمزايدات السياسية، مؤكدًا متابعة الحكومة لتنفيذ البرنامج عن كثب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى