بني ملال:استثمار
حلت قافلة المقاول الذاتي، التي تروم تقديم الدعم والاستشارة المالية وغير المالية للمقاولين الذاتيين في مختلف جهات المملكة، اليوم السبت ببني ملال ، في خامس محطة لها بعد كل من أكادير ووجدة وفاس والرباط.
وتهدف هذه القافلة، المنظمة من قبل “مكتب أتيتود كونساي” بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال- خنيفرة تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ، إلى أن تكون منصة للتبادل بين المقاولين الذاتيين والفاعلين العموميين والخواص في مجال الدعم المالي وغير المالي.
وشكلت القافلة ، التي أقيمت بدعم من المغرب مقاولات والبريد- بنك تحت شعار ” كل ما تودون معرفته حول النظام الجديد للمقاول الذاتي”، فرصة للتباحث مع النساء والرجال الفاعلين في إطار نظام المقاول الذاتي بجهة بني ملال – خنيفرة ، من أجل تقديم الدعم والاستشارة لهم مجانا ، وتشخيص وفهم طبيعة الحواجز التي تواجه المرشحين، أو المقاولين المسجلين في هذا النظام، وبالتالي إزاحة هذه العقبات ومساعدتهم في إنجاح مشاريعهم.
وقد ساهم في إغناء النقاش وتبادل الاستشارات ذات الصلة بمجال المقاولة خبراء البريد بنك الشريك، الرسمي لهذه التظاهرة، و”أتيتود كونساي”، ومسؤولين من المغرب مقاولات، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمديرية العامة للضرائب، وصندوق الضمان المركزي، ومكتب التكوين المهني.
وقالت رئيسة القافلة السيدة أمل شريف حوات، في كلمة بالمناسبة، إن هذه القافلة تشكل فرصة سانحة للمقاولين الذاتيين للتعرف على نظام المقاول الذاتي وأهدافه والمؤسسات المسيرة لهذا النظام ، وكذا الاستفادة من استشارات وتوجيهات كل مؤسسات الدعم والمواكبة.
وأبرزت السيدة حوات أن هذه التظاهرة تهدف إلى التقريب بين الفاعلين المؤسساتيين الوطنيين والفاعلين الجهويين والبرامج الدولية الموجهة لهذه الشريحة للمساهمة في إنجاح مسار القانون الجديد على المستوى الجهوي.
من جانبه، أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال- خنيفرة السيد نورالدين درموش ، أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار تنمية روح المقاولة بالجهة بصفة عامة ، ودعم نسيج المقاولات الصغيرة بصفة خاصة ، معتبرا أن نظام المقاول الذاتي يعد أحد الأنظمة المقاولاتية المبتكرة التي تسمح لممارسي المهن والحرف غير المنظمة بولوج عالم المقاولة وفق نظم قانونية وضريبية تتسم بالمرونة والبساطة.
ولإنجاح هذا النظام المقاولاتي الجديد، دعا درموش مختلف المتدخلين ( مؤسسات عمومية متخصصة، مؤسسات مالية، تنظيمات مهنية) للقيام بأدوار المواكبة والمصاحبة لتسهيل نمو هذه المقاولات وتطوير قدراتها للاستجابة لتحديات السوق والمنافسة والانتاجية والتطور التكنولوجي والرقمي.
وأشار إلى أن المركز الجهوي للاستثمار بصدد تبني رؤية ومقاربة جديدة لمواكبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير رزمة من الخدمات المتعلقة بتطوير الكفاءات القيادية والتدبيرية للمقاولين، وذلك من أجل تقوية فرص نجاح المقاولة وتنمية وتوسيع أنشطتها الاقتصادية.
وعرف برنامج هذه القافلة، التي حضرها على الخصوص والي جهة بني ملال-خنيفرة عامل اقليم بني ملال محمد دردوري وعدد من المتدخلين والفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والمحليين، تنظيم ورشات حول نظام المقاول الذاتي كرافعة للتنمية ،ومختلف برامج دعم هذا النظام.
يذكر أن المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال – خنيفرة، وشركائه ينخرطون في منظومة دعم وخلق المقاولة ومواكبة المقاولين الذاتيين، بحافز تطوير فضاءات التبادل بغية الدفع بمبادرات التفكير الحاملة للأفكار والحلول المبتكرة في ميدان خلق ومواكبة هذه الفئة الجديدة من المقاولات بالمغرب نحو مجالات أرحب.
يشار إلى أن هذا الحدث، استفاد أيضا من دعم ومساندة “الاتحاد من أجل المتوسط”، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبريد المغرب، والمكتب الدولي للشغل، وولاية ومجلس جهة بني ملال – خنيفرة ، والغرفة الفلاحية وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة، والمديرية العامة للضرائب، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وصندوق الضمان المركزي، ومكتب التكوين المهني، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومجموعة لومتان.