بني ملال:استثمار
جرى الخميس ببني ملال، تقديم العديد من المشاريع الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي في مجالات التربية والتكوين والمقاولة والبحث والابتكار والمجتمع المدني، وذلك في إطار قافلة تحمل اسم “كامبس تور موروكو” التي تسعى إلى مد جسور التواصل بين الطلبة وحاملي هذه المشاريع.
وتشكل هذه القافلة ، التي تنظم تحت شعار “الاحتفال ب 50 سنة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب” بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وكونفدرالية المقاولات المغربية الشابة ، فرصة سانحة لعدد من الطلبة المغاربة الشباب، الذين استفادوا من دعم برامج الاتحاد الأوربي، كي يعرضوا تجاربهم، ونجاحاتهم في هذا المجال، وتعريف زملائهم بالفرص والإمكانيات المتاحة في مختلف هذه المشاريع والبرامج.
في هذا السياق، قال الوزير المستشار نائب سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب السيد أليسيو كابيلاني ، بهذه المناسبة، إن الشراكة ، التي تجمع بين الاتحاد والمغرب على مدى خمسة عقود ، بنيت على روابط قوية ومتينة على المستويين الإنساني والسياسي، وكذا على مستوى الشراكة والتعاون، مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي هو أول جهة مانحة وأول شريك تجاري ومستثمر في المملكة .
وعن أسباب اختيار بني ملال وجامعتها كإحدى محطات قافلة “كامبس تور موروكو” أوضح المسؤول الأوروبي أن هذه المنطقة تزخر بمقومات سياحية وفلاحية واقتصادية هامة، وتتوفر على مشاريع مولها الاتحاد الأروبي، مضيفا أن ” اللقاء مع الشباب لطالما شكل أحد المحفزات المهمة في علاقة الاتحاد الأوروبي والمغرب، بالنظر إلى أن الشباب يمثل حاضر الأمم ومستقبلها ، ومحرك المجتمع وأمله في تحقيق غد أفضل من خلال الالتزام الفاعل الذي يثمر التقدم والحداثة”.
وبخصوص برنامج المنح والتنقل “إيراسموس بليس” الذي يموله الاتحاد الأوروبي في المغرب ، أوضح المسؤول الأوروبي أنه “مكن هذه السنة زهاء ألف شاب مغربي من متابعة دراستهم في إطار التحضير لدبلوم الماستر أو الدكتوراه في إحدى جامعات الإتحاد الأوروبي..وهو فرصة سانحة للشباب لتقاسم القيم المشتركة”.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل وثيق مع المغرب لتحسين مجالين متوازيين أولهما ملاءمة التكوين مع سوق الشغل، وثانيهما يعنى بإحداث مناصب شغل للموارد البشرية المؤهلة، مضيفا أن الاتحاد يقوم أيضا، من خلال برامج التعاون المتعددة، بدعم المقاولين الصغار والطلبة والشباب حاملي الشهادات ، وكذا المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة.
من جهته قال نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان مصطفى رقيب ، بنفس المناسبة، إن هذه التظاهرة هي “ثمرة علاقات عريقة تجمع المغرب والاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى الأهمية المركزية التي يحتلها المغرب في السياسة الخارجية للاتحاد، وكذا الدور الذي تضطلع به المملكة في حوض المتوسط وافريقيا في مواجهة التحديات الأمنية وضمان الاستقرار والتنمية.
وأبرز السيد رقيب الأهمية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشباب والتكوين المهني، مضيفا أن تنظيم هذه القافلة يندرج في إطار دعم الاتحاد الأوربي للشباب، ومناسبة لإطلاعهم عن كثب على المشاريع التي يمولها ، وفتح فرصة أمامهم للمشاركة في البرامج المشتركة الجارية والمستقبلية.
من جهة أخرى ، ذكر بأن جامعة السلطان مولاي سليمان ، التي تتكون حاليا من سبع مؤسسات، وقعت اتفاقيات شراكة مع العديد من المنظمات والمؤسسات الجامعية، بهدف تحسين جاذبيتها من خلال تطوير البحث والتكوين، والمشاركة في الشبكات المؤسساتية للتعاون والتبادل، وتشجيع وتعزيز تبادل الطلبة والأساتذة الباحثين ونقل الخبرة ، وكذا العمل المشترك في مشاريع بحث وتطوير الكفاءات، والمشاركة في الإعلانات المتعلقة بالمشاريع في إطار البرامج الدولية للتعاون، مضيفا أن جامعة بني ملال، التي تعتمد سياسة التعاون مع الاتحاد الأوروبي، تعمل على مأسسة وتوطيد علاقاتها مع مختلف الفاعلين الدوليين والاستفادة من العديد من المشاريع مثل (إيراسموس وتومبيس…)
وأشار إلى أن التزام الجامعة في ما يتعلق بتنمية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي يتجسد في انخراط الأساتذة الباحثين والطلبة في مجمل المشاريع الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي وكذا في إطار مشاريع البحث التي تم إطلاقها في إطار التعاون بين المغرب والبلدان الأوروبية.
وكانت القافلة قد حلت بجامعة محمد الأول بوجدة، على أن تحط الرحال بأكادير يوم 11 مارس الجاري، للتعريف بالمشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، من قبيل البرنامج الأوروبي للمنح والتنقل “إراسموس بلوس “، وبرنامج “كفاءات للجميع”، وبرنامج “مشاركة مواطنة”، وبرنامج “تنافسية ونمو أخضر”.