أكادير:عبد السلام موماد
في إطار التعاون المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث جرى الاثنين بالميناء البحري العسكري لأكادير، تمرين تركيبي يحمل إسم “الأسد الإفريقي/إم تي إكس 2019” بهدف تقييم تفاعلية وحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية في مواجهة وضعية أزمة ناجمة عن مخاطر نووية وإشعاعية وبيولوجية وكيماوية.
وتروم هذه العملية، التي تأتي في إطار التمرين المشترك المغربي الأمريكي “الأسد الإفريقي 2019” (16 مارس-7 أبريل)، بالخصوص تقييم القدرات العملية والتكتيكية لفرقة الدفاع الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية (إن إير بي سي) التابعة لوحدة الإنقاذ والإغاثة بالقوات المسلحة الملكية، والمتعلقة بالتفاعلية والانتشار وإعادة الانتشار السريعة، القدرة على التعرف والرصد، فضلا عن القدرة على تطهير عدد من الأشخاص المصابين.
وقصد وضع وسائل وعناصر الفرقة الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية، في سيناريو قريب جدا من الواقع، تم تصميم التمرين إم تي إكس للأسد الإفريقي 2019 كما يلي:
“تلقت البحرية الملكية معلومات بشأن سفينة صيد مشبوهة ترفع علما أجنبيا، توجد في عرض سواحل أكادير وتنقل مواد خطيرة. أرسل القطاع البحري للمنطقة الجنوبية وحدة مقاتلة، كانت تحرس المنطقة، لاعتراض سبيل السفينة واقتيادها نحو ميناء أكادير.
بعد فترة قصيرة من رسو السفينة المعنية، ظهرت أعراض حروق وتقيؤ وصعوبات تنفسية لدى فريق التفتيش بالوحدة المقاتلة وطاقم سفينة الصيد تستدعي مساعدة طبية. ولهذا الغرض، أمر القائد بتنقيل فرقة (إن إير بي سي) عن طريق الجو انطلاقا من القنيطرة، ونشرها في ميناء أكادير، للقيام بعمليات تطهير وإجلاء صحي مكثف ين للجرحى بتنسيق مع الطاقم الطبي بالميناء العسكري”.