نايضة بين بلفيل وشركة شقيق البرلماني لحموش حول تأخر أداء 1مليار و500 مليون سنتيم من صفقة تاهيل ساحة الحسن الأول
إرتفعت وتيرة شد الحبل بين عبد الحميد بلفيل رئيس جماعة الخميسات، وشركة “سيد أطلس” التي يسيرها شقيق البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي محمد لحموش، والتي تعود ملكيتها لأحد أفراد عائلة هذا الاخير ” والفاهم يفهم”، بعدما إستغل صاحب الشركة غياب رئيس الجماعة المعني الذي كان يقضي فترة تلقي العلاجات ضد جائحة كوفيد-19، من أجل الضغط بكل الوسائل والطرق على نائب الرئيس وبعض الأطر التقنية المكلفة بتتبع أشغال الصفقة الشائكة التي أثيرت حولها اكثر من علامة إستفهام، بهدف إستخلاص مبلغ ضخم يقدر بأزيد من 1مليار و500 مليون سنتيم، دون إتمام اشغال الصفقة في الآجال المحدد، وعدم تطابق بعض أشغالها المنجزة مع شروط كناش التحملات.
الخيانة العظمى وإستغلال فترة إصابة رئيس الجماعة بفيروس كورونا لإستخلاص المبلغ المالي!
تلقى رئيس الجماعة أول طعنة من وراء الظهر، بعد ان إستغل صاحب الشركة المذكورة فترة ضعفه وهو يخضع بأحد المستشفيات لتدابير بروتوكول العزل الصحي وتلقي العلاجات الضرورية ضد فيروس كورونا، ولم يمنح لنفسه على الأقل فرصة الإطمئنان على حالته الصحية وإنتظار تخطي هذه المرحلة العصيبة، حتى تقدم بواسطة المفوض القضائي لمصالح البلدية يطالبها من خلاله بالمبلغ السالف الذكر لكنه لم يفلح في ذلك.
إستغلال النفوذ والضغط من خلال رسالة موجهة لعامل إقليم الخميسات!
استغل صاحب أو مسير الشركة مكانته ونفوذه بإقليم الخميسات وتقدم في خطوة ثانية بشكاية موجهة لعامل الإقليم حصل حصريا موقع إستثمار على نسخة منها، حول تأخر الأداء المتعلق بالصفقة رقم 2018/3 تتعلق بأشغال تأهيل مدينة الخميسات، وتكلفتها الإجمالية تقدر بأزيد من 4 مليار سنتيم، لكن مرة أخرى لم يفلح في إستخلاص بيان الدفعة الرابعة décompte المحدد في ازيد من 1 مليار و500 مليون سنتيم، “أنظر تفاصيل الشكاية”، حيث كان الرد سريعا من جماعة الخميسات من خلال الإستعانة بمفوض قضائي والإنتقال إلى عين المكان بحضور لجنة تقنية تابعة للجماعة وتحرير محضر تضمن أهم الإختلالات والخروقات التي شابت الصفقة، ومن ثمة توجيه رسالة جوابية لعامل الإقليم، وصاحب الشركة، ومكتب الدراسات.
حضور نائب الرئيس والموظف المكلف بالمالية للجماعة إجتماعا بعمالة الخميسات لم يفض إلى حل ناجع!
آخر الأوراق التي إستعملها نائل صفقة تاهيل مدينة الخميسات دعوة نائب رئيس الجماعة والموظف الملكف بمصلحة المالية والحسابات لإجتماع طارئ بالعمالة لإيجاد مخرج او سبيل للتسوية المالية للصفقة قبل مغادرة رئيس الجماعة الفندق الذي كان يقضي فيه آخر مرحلة الإستشفاء، لكن مرة أخرى أصيب بصدمة قوية بعد أن باءت كل محولاته بالفشل، وهو آخر مسمار دقه صاحب الشركة في نعش آخر محاولة له لاستخلاص مبلغ الدفعة المحددة في15,932,738,61 درهم.
مرحلة ما بعد إستئناف رئيس الجماعة مهامه تقطع الطريق على صاحب الشركة وتبعثر كل الأوراق!
بمجرد إستكمال رئيس الجماعة مرحلة الإستشفاء وتعافيه بشكل كلي من كوفيد19، وجه رسالة إلى عامل إقليم الخميسات يخبره من خلالها بتعافيه بشكل كلي، وإستئناف مهامه كرئيس جماعة، وهو ما قطع الطريق على صاحب الشركة المعنية وبعثر كل أوراقه عملا بالمثال المأثور ” اللي في رأس الجمل في رأس الجمالة” حيث عقد الرئيس اول إجتماع له مع اللجنة التقنية المكلفة بتتبع أشغال الصفقة الشائكة أمس الإثنين، وتقرر زيارة أوراش ساحة الحسن الأول يوم الخميس المقبل بحضور لجنة مختلطة مكونة من المستشار المفوض له بتدبير قطاع التعمير والصفقات العمومية، والتقنيين المكلفين بتتبع أشغال المشروع، ومكتب الدراسات لسنا ندري هل القديم “فابيت” أم مكتب الدراسات الجديد القديم conseils étude et stratégie الذي حل محلها من خلال ما يسمى بالتعاقد من الباطن، واهل الإختصاص يعرفون ما معنى ذلك، “والتعاقد من الباطن عقد مكتوب يعهد بموجبه صاحب الصفقة إلى الغير بتنفيذ جزء من صفقته. … إلا أنه يمكن لصاحب المشروع أن ينص في دفتر الشروط الخاصة على بند يتم بمقتضاه إلزام صاحب الصفقة، إذا قرر التعاقد من الباطن بشأن جزء من الصفقة، بإسناده إلى أصحاب أعمال مقيمين بالمغرب وخصوصا إلى مقاولات صغرى ومتوسطة.” وهنا يبرز مشكل آخر سنعود له بتفصيل وهو تخلي مكتب الدراسات “فابيت” الذي تحصل على أزيد من 800 مليون سنتيم من أجل دراسة ومتابعة أشغال صفقة تاهيل مدينة الخميسات؟.
كما سيحضر هذه الزيارة الميدانية صاحب أو مسير الشركة المذكورة من اجل معاينة الأشغال المنجزة، وكذا الوقوف عن كثب على الإختلالات والنواقص التي تعرفها الصفقة بغرض التوصل إلى حل يمكن صاحب الشركة من إستخلاص المبلغ المستحق المتطابق للأشغال المنجزة على أرض الواقع، وليس مبلغ الدفعة الرابعة من الصفقة المنجز على الورق والمنفوخ فيه بحسب رسالة رئيس الجماعة.