فعاليات ثقافية بالعيون تثمن تدخل السلطات ومديرية الثقافة لحماية التراث الأثري بالجهة
ثمنت فعاليات ثقافية بجهة العيون الساقية الحمراء التدخل العاجل الذي قامت به مختلف السلطات والمصالح على مستوى ولاية الجهة وعمالة إقليم السمارة والمديرية الجهوية للثقافة من أجل وضع حد للاعتداء الذي طال الموقع الأركيولوجي بمنطقة لغشيوات بإقليم السمارة خلال الأسبوع الماضي. ووجهت هذه الفعاليات الثقافية شكرها لوالي جهة العيون الساقية الحمراء وعامل إقليم السمارة اللذان أعطيا توجيهاتهما لمختلف المصالح المعنية لحماية الموقع المصنف تراثا أركيولوجيا وطنيا وتشديد المراقبة على مختلف المواقع الأركيولوجية المتواجدة بالإقليم لحمايتها من كل محاولة اعتداء أو سرقة.
وشجب اتحاد الجمعيات الثقافية والفنية بجهة العيون الساقية الحمراء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المديرية الجهوية للثقافة بالعيون من بعض المشوشين الذين يحاولون تبخيس الجهود التي تقوم بها منذ بداية سنة 2019 بعد سنوات من الركود الثقافي والفني. وفي هذا الصدد دعا الاتحاد وزير الثقافة والشباب والرياضة لوضع حد للتصرفات الصبيانية التي يقوم بها مسؤول سابق عن قطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء الذي يركز كل جهده على التشويش على عمل المديرية الجهوية عوض السهر على عمله بجهة تعد من أكبر الجهات على الصعيد الوطني، وأضاف الاتحاد أن المسؤول المذكور يعمل على تحريك بعض الأشخاص والهيئات ضدا على توجهات الوزارة والمجهودات التي تبذلها مختلف القطاعات الحكومية بما فيها قطاع الثقافة والمجتمع المدني من أجل حفظ وصيانة التراث والثقافة الحسانية.
واعتبر اتحاد الجمعات الثقافية والفنية بجهة العيون الساقية الحمراء أن هذه الهجمة جاءت كرد فعل على الطفرة النوعية التي عرفها قطاع الثقافة بالجهة والتي تمثلت في تنظيم العديد من المهرجانات والملتقيات الثقافية والفنية والسهرات والأمسيات الفنية ومعارض الفنون التشكيلية والعروض المسرحية والندوات واللقاءات الأدبية والورشات التكوينية. فضلا عن تنزيل المكون الثقافي من النموذج التنموي لجهة العيون الساقية الحمراء الذي كان ثمرة اتفاقية مبرمة بين مجلس جهة العيون الساقية الحمراء وقطاع الثقافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة. وأكد الاتحاد أن هذا المكون كانت له الآثار الإيجابية حيث بفضله تم تسجيل ست مواقع للنقوش الصخرية على لائحة التراث الوطني، كما استفاد منه الفنانين والمبدعين والكتاب والمسرحيين والشعراء بالجهة من خلال برامج عديدة هي برنامج التنشيط الثقافي وإعادة الاعتبار للتراث الثقافي الحساني، وبرنامج تأهل وتثمين الموسيقى الحسانية، وإحداث نقط للقراءة.