تحويلات الجالية المغربية بالخارج جنبت المملكة أزمة اقتصادية
جنبت تحويلات أفراد الجالية المغربية بالخارج المغرب أزمة إقتصادية خانقة فرغم جائحة كورونا فلم تتأثر تحويلات الجالية بل زادت زادت بـ6 في المائة عن عام 2019 مما جعل بعض المراقبين يقول إن مغاربة الخارج”صمام أمان” يمكن للاقتصاد المغربي أن يعتمد عليهم وقت الأزمات.
ويقدر عدد أفراد الجالية المغربية في الخارج بخمسة ملايين مغربي يساهمون بطريقة غير مباشرة في تنمية اقتصاد بلدهم عن طريق التحويلات المالية التي تشكل ثاني مصدر للعملة الصعبة في المملكة.
ويصف الخبير الاقتصادي عمر الكتاني في تصريح خص به”أصوات مغاربية”تحويلات المهاجرين المغاربة عام 2020 بـ”منة من السماء”ساهمت حسب قوله، في التخفيف من انعكاسات الأزمة الصحية على الاقتصاد المغربي.
ويتابع موضحا “فاجأتنا تحويلات مغاربة العالم لا خبراء اقتصاد ولا المؤسسات الرسمية توقعت أن تسجل ارتفاعا في فترة الوباء.. قبل كورونا كانت تحويلاتهم تقدر بـ6 مليارات دولار، منها أربعة مليارات توجه لدعم أسرهم بالمغرب، ويخصصون ما تبقى للاستثمار، ولكن لاحظنا في العام الماضي أن 90 في المائة من تلك التحويلات وجهت بالأساس لدعم أقاربهم بالمغرب خلال فترة الحجر الصحي”.
وارتفعت التحويلات المالية الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ2.3 في المائة عام 2020، وعزا البنك الدولي هذا الارتفاع في أحدث تقرير له لـ”قوة تدفقات التحويلات إلى مصر والمغرب”.
في السياق نفسه، يرى الكتاني أن تلك التحويلات جنبت المغرب الدخول في سياسة تقشف، كانت ستكون لها انعكاسات “سيئة” على الاقتصاد المغربي مضيفا “لولا دعمهم لكنا أمام وضعية اقتصادية صعبة قد تؤدي بالمغرب إلى اعتماد سياسة تقشف صارمة.