الرباط: ادريس بنمسعود
احتضن مقر جماعة تيفلت بداية الأسبوع الجاري، اللقاء التشاوري مع هيئات المجتمع المدني بشأن التحضير لإعداد برنامج عمل الجماعة برئاسة عبد الصمد عرشان رئيس المجلس، وذلك بحضور السلطة المحلية، نواب الرئيس، ومكتب الدراسات للاستشارات القانونية المكلف بصياغة المخطط التنموي.
اللقاء التواصلي الهام عرف مشاركة مكثفة لأزيد من خمسون رئيس جمعية من مختلف قطاعات ثقافية منها والرياضية الاجتماعية والشبابية والحقوقية.
وفي ذات السياق، أشاد رئيس الجماعة بالحضور الوازن للفعاليات الجمعوية، مبرزا المقتضيات الدستورية الرامية إلى الاشتراك الفعلي للنسيج الجمعوي في إعداد المخططات التنموية للجماعات الترابية، مؤكدا حرص المجلس الجماعي على إدراج المقترحات والتوصيات ضمن برنامج عمل الجماعة الهادف لخدمة المواطن، وتحقيق تطلعاته وانتظاراته في مجال التنمية المحلية المستدامة.
من جانبهم، عبر الفاعلون الجمعويون بغيرة صادقة عن تطلعاتهم الحثيثة من أجل أن تصبح مدينة تيفلت منارة منطقة زمور، وقد أشاد معظمهم بالانجازات والجهود الكبرى المبذولة في مجال تقوية البنيات التحتية الأساسية وخلق فضاءات عمومية ترقى لمستوى المدن الكبرى، مع تقديم مقترحات عملية تساهم في النهوض والارتقاء بالتنمية المجالية والاجتماعية بالمدينة.
وتتمثل هذه الإجراءات في تفعيل اتفاقية الشراكة مع مؤسسة العمران الخاصة بإحداث منطقة التجديد الحضري وسط المدينة، والإسراع في بناء وتشييد مرافق سوسيو اقتصادية جديدة نظير السوق الأسبوعي، المجزار البلدية، سوق الجملة للخضر والفواكه، فضلا عن الدعوة إلى مراجعة الاتفاقيات الشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، المتعلقة بالتدبير المفوض لقطاع التطهير، والتي ستنتهي مدة صلاحيتها هذه السنة، دون إغفال إحداث مركز وطني يخصص للمخيمات الصيفية، وسوق نموذجي لفائدة الباعة الجائلين شمال حي الأندلس للإسهام في تثبيت والتنظيم المهني لهذا القطاع.
وعلاوة على ذلك، تقرر بناء دار الشباب بحي الأندلس لضمان توزيع متوازن لدور الشباب بالمدينة، وإقرار برنامج ثقافي عام بهذه الأخيرة يمتد على طول السنة، ويشمل عدة أنشطة تتنوع بين أسبوع الطفل، المرأة، الشباب والرياضة لخلق تنشيط سوسيو ثقافي ورياضي بالمدينة، مع الإسهام في الرفع من قدرات الفاعلين الجمعويين عبر اعتماد برنامج تكوين يفي بالغرض، وإحداث ولوجيات بالمرافق العمومية والمصالح الإدارية بالمدينة لتسهيل تنقلات الفئات في وضعية إعاقة حركية.
هذا إضافة إلى العمل على إحداث بوابة الكترونية للجماعة تسهم في تيسير التواصل مع المواطنين، وأيضا إصلاح وتأهيل القاعة الكبرى للندوات بمقر الجماعة، مع دعم الحركة المسرحية بالمدينة، وايلاء الاهتمام اللائق بقطاع الصحة الذي يعرف وضعية متردية بالمدينة، وإعادة هيكلة وتنظيم السوق المغطى بحي الفرح.