البيجيدي يتهم رئيس جماعة مهدية بسوء التدبير وتبديد المال العام

القنيطرة: استثمار

استنكرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمهدية إقليم القنيطرة، مبالغة المجلس المسير للجماعة في بعض الأرقام التي وردت بالميزانية المقترحة لسنة 2019، مردفة أن ذلك يطرح أكثر من سؤال، ويؤكد القناعة بوجود إرادة لتبديد المال العام.

وفي هذا الصدد، ذكر بيان للحزب توصل الموقع بنسخة منه، أنه تم تخصيص مبلغ 105 مليون سنتيم للشأن الرياضي منها 60 مليون سنتيم لدعم جمعية رياضية واحدة،  وإقصاء باقي الجمعيات الرياضية الأخرى النشيطة من هذا الدعم.

كما أثار اعتماد مبلغ 80 مليون سنتيم للصيانة الاعتيادية للمناطق الخضراء فضول المستنكرين، بالإضافة إلى شراء الأغراس والأشجار، وهو ما يطرح حسب المصدر ذاته، أكثر من علامة استفهام حول وجود هذه المناطق أصلا بتراب الجماعة.

وأشار ت الكتابة المحلية للحزب، إلى أنه يتم تخصيص مبالغ مالية مهمة دون نتائج كما هو الشأن بالنسبة للميزانية التي صادق عليها المجلس بخصوص تخصيص مبلغ 70 مليون سنتيم من أجل شراء عتاد لصيانة الكهرباء، رغم أن معظم أحياء جماعة مهدية تعيش ظلاما دامسا مع العلم أن هذا المبلغ الضخم تتم برمجته كل سنة دون أي نتيجة تذكر .يؤكد المصدر ذاته.

كما سجل البيان ذاته، تخصيص مبلغ 70 مليون سنتيم للأعوان العرضيين (عمال الإنعاش) مضيفا أن هذا الأمر يثير التساؤل والريبة عن العدد الحقيقي لهؤلاء مقارنة بما هو موجود على أرض الواقع، كما لفت إلى تخصيص مبلغ 54 مليون سنتيم لتعويضات الرئيس وذوي الحقوق من المستشارين وتنقلاتهم داخل المملكة.

ولفت مناضلي البيجيدي، ما وصفوه بإقصاء مجموعة من الفقراء والمحتاجين من الإعانات الرمضانية المبرمجة كل سنة واستغلالها لأغراض سياسوية محضة والتي خصص لها هذه السنة  مبلغ 30 مليون سنتيم، مشيرا من جهة أخرى، إلى عدم اقتناء مبرد لسوق السمك بميناء الصيد رغم برمجته في فائض ميزانية سنة 2016 بمبلغ 30 مليون سنتيم.

وفي سياق ذي صلة، أعربت الكتابة المحلية للحزب، عن استنكارها الشديد للسلوكات اللامسؤولة لرئيس المجلس الجماعي لمهدية مما شجع بعض الأعضاء، يضيف المصدر ذاته، على خلق الفوضى والبلبلة والكلام غير اللائق داخل الدورة لتمرير مشروع الميزانية بدون مناقشة.

هذا، وأعلنت تسجيلها لخرق المادة 27 من النظام الداخلي للمجلس من طرف الرئيس، ومنع مستشاري المعارضة من حقهم في المناقشة والتعقيب كما هو مضمن في نفس المادة أعلاه أمام أعين السلطات المحلية.

وأشار البيان، إلى غياب أي حس تنموي يذكر من طرف المجلس المسير  في مشروع ميزانية  2019  أو مبادرات لخلق استثمارات وفرص لتشغيل شباب المنطقة، مشيدا في الوقت نفسه، بالأداء المتميز لحصيلة لجنة العلاقات الخارجية المخصصة للمعارضة بجماعة مهدية برئاسة عبد السلام بحرية، واستنكر بشدة إقالته منها، معتبرا ذلك “انتقاما منه على دوره الفعال والمشرف بالجماعة بغية زعزعة تماسك فريق المعارضة، والذي أبان عن ضعف أداء الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمهدية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى