مواقع التواصل الاجتماعي تطالب برحيل خاليلوزيتش ومحاسبة لقجع عن هدر المال العام وإبعاد حجي
لازال المغاربة لم يتجرعوا بعد مرارة إقصاء المنتخب المغربي من ربع كأس الكان بالكامرون، على عكس ما قاله عزيز أخنوش في تصريحه أمس الإثنين، ” أ ننا نعسنا مقلقين وفقنا بخير”، ما جر عليه وابل من الانتقاد فعوض ان يفتح رئيس الحكومة تحقيقا في إخفاق المنتخب المغربي، وتنفيذ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال محاسبة رئيس الجامعة عن هدر المال العام ( بالملايير) مقابل صفر نتيجة بحسب اغلب اراء رواد التواصل الاجتماعي.
وانتقد العديد من التقنيين والإعلاميين، حصيلة وحيد خاليلوزيتش منذ توليه تدريب المنتخب المغربي على اختياراته الفنية أو “نزواته” التقنية، الذي يتوهم انه حقق نتائج إيجابية على حساب منتخبات بقيمة فنية ومادية ولوجيستيكية أقل بكثير من “المغرب”، وفي مباريات أقيمت على أرض المغرب، قبل أن يقرر الرجل نفسه الهروب، في موقف وصف بـ”الجبان”، في إخفاقه في أول محك حقيقي له، فنيا وتكتيكيا، أمام المنتخب المصري، بعدم حضور الندوة الصحافية التي تلي المواجهة، لتفادي الأسئلة المشروعة للصحافيين المغاربة الذين تكبدوا عناء السفر إلى ياوندي لتغطية مشاركة المغرب في “الكان”.
وحمل المتدخلون صدمة الشعب المغربي للمدرب خاليلوزيتش الذي يتحمل جزءا كبيرًا من مسؤولية الإقصاء، نتيجة اختياراته في المباراة المذكورة، بدايةً باعتماده على منير الحدادي أساسيا والإبقاء عليه حتى الدقيقة الـ110 قبل تغييره، علما أنه كان من بين أضعف اللاعبين في المواجهة، ثم إخراج أكثر اللاعبين إزعاجا للدفاعات المصرية، سفيان بوفال، في الدقيقة الـ65 من عمر المباراة، والزج بسفيان رحيمي مكانه وهو الذي ظل حبيس المدرجات طيلة مباريات المنتخب المغربي في “الكان”، فضلاً عن انهزامه تكتيكيا في طريقة تدبير التقدم في النتيجة في وقت مبكر، إذ اختار الركون إلى الوراء، فاندحاره في الشوطين الإضافيين حيث وقف عاجزا عن إيجاد الحلول أمام دهاء البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب “الفراعنة”.
وفي ما يخص صراعاته وتعنته اختار خاليلوزيتش إبعاد ثنائي مؤثر في فعالية المنتخب المغربي منذ فترة، وظل متمسكا بقراره ورافضا لمناقشته بأي شكل من الأشكال، ويتعلق الأمر بالثنائي نصير مزراوي وحكيم زياش، وهو خطأ إستراتيجي فادح حسب مجموعة من المحللين والتقنين.
وتساءل المتدخلون عن دور حجي.. الذي عمر طويلا في العارضة الفنية للمنتخب منذ 8 سنوات
بحيث عاد الجمهور المغربي ليتساءل عن دور مصطفى حجي، أكثر معمر في طاقم الفريق الوطني منذ 8 سنوات، في المساعدة على تثبيت الإستراتيجية التقنية المناسبة داخل المنتخب، بما أنه عايش معظم اللاعبين الذين تعاقبوا على الفريق الوطني في العقد الأخير.
ويظهر حجي ثابتا غير مؤثر من الناحية التقنية لإيجاد الصيغة المثلى لتفجير قدرات المنتخب المغربي، تماما كما هو عليه الحال في منصبه الذي لم يتزحزح منه منذ سنوات، إذ تغير المدربون حسب درجات اشتداد أزمة المنتخب المغربي، وظل حجي في مكانه مع بادو الزكي، ثم مع هيرفي رونار، فوحيد خاليلوزيتش، دون أن تظهر له لمسة تقنية واضحة في الفريق الوطني.
فيما يطالب رواد التواصل الإجتماعي بمحاسبة رئيس الجامعة فوزي لقجع عن هدر المال العام وتنفيذ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مقابل النكسة الثانية مع خاليلوزيتش بعد النكسة الأولى مع هرفي رونار، والحصيلة كما وصفها رواد التواصل الاجتماعي “صفر على عشرين”.