خليلوزيتش يعكر فرحة المغاربة بهزيمة قاسية أمام أمريكا
بعد الفرحة العارمة التي عاشها المغاربة عقب فوزي نهضة بركان والوداد البيضاوي جاءت هزيمة قاسية لمنتخب المغرب أمام الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثية نظيفة التي عكرت فرحته في أول بروفة ودية بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022”.
ولم يكن أداء الأسود جيدا في المواجهة التي تدخل في إطار الاستعدادات لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، حيث سيواجه الأسود منتخبي جنوب أفريقيا وليبيريا يومي 9 و13 يونيو.
رغم أن شباكه تلقت 3 أهداف إلا أن ياسين بونو حارس منتخب المغرب تألق بشكل ملفت وأنقذ مرماه في العديد من الفرص الخطيرة أمام الخصم.
وكان بإمكان منتخب الأسود أن ينهزم بأكثر من 3 أهداف لولا الحضور الجيد لبونو الذي كان أفضل لاعب في المنتخب المغربي.
وخاض حارس إشبيلية الإسباني مباراة صعبة أمام كثرة الفرص الخطيرة التي أتيحت للمنتخب الأمريكي.
من جانبه ظهر حكيمي في المباراة حيث آثر اللحاق بالبعثة لوحده ورغم تأخره في الانضمام للمعسكر إلا أن خليلوزيتش اعتمد عليه كأساسي في المباراة.
في حين لم يقدم مهاجمو المنتخب المغربي ذلك الأداء المطلوب وغابت الفعالية الهجومية عنهم بدليل كثرة الفرص السهلة التي لم يستغلها اللاعبون.
ولم ينجح كل من تيسودالي والكعبي وتاعرابت وأوناحي وغيرهم في استغلال الفرص التي سنحت لهم، وغاب التركيز على المهاجمين.
وتجلى ذلك أيضا في ضياع ركلة جزاء خلال الشوط الثاني من المباراة بواسطة أملاح عندما ردت العارضة كرته.
فيما يخص الرسم التكتيتي لوحيد خليلوزيتش، سبق له ان تلقى انتقادات كبيرة بسبب اعتماده على أسلوب 3-5-2 في بعض المباريات وهو الأسلوب الذي لا يتناسب مع إمكانيات اللاعبين.
ودائما ما يكون المنتخب المغربي بعيدا عن مستواه ومتواضعا كلما اعتمد على هذا الأسلوب حيث وضع 3 مدافعين في دفاع الوسط، وهم مايي وأكرد وسايس، ثم حكيمي وناسينا في الرواقين الأيمن والأيسر.
وعاد مدرب الأسود ليعتمد على هذا التشكيل الذي كشف مرة أخرى اختياراته الخاطئة بدليل الخسارة العريضة، علما بأن منتخب المغرب يكون أقوى مع طريقة 4-3-3.
وقّع دفاع المنتخب المغربي على واحدة من أسوأ مبارياته، حيث كان سهل العبور وفي متناول مهاجمي المنتخب الأمريكي طيلة المواجهة.
ورغم مشاركة المدافعين الأساسيين إلا أن الأداء كان متواضعا، وكان واضحا الإرهاق عليهم، فغابت شراستهم وظهر اندفاعهم.
وأكد الخطأ الفادح غير المعتاد الذي ارتكبه حكيمي في مربع العمليات ونتج عنه ركلة جزاء الصعوبات التي وجدها لاعبو هذا المركز.