
استعدادًا لتنظيم ملتقيات عالمية.. المغرب في طليعة الفندقة الرياضية في إفريقيا
الرباط: إستثمار
يحتل المغرب وجنوب إفريقيا مكانة بارزة في السوق الإفريقي للفندقة الرياضية، حيث يُبرز المملكة بشكل خاص استعداداً لاستقبال فعاليات كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، التي من المتوقع أن تُحدث طفرة هامة في هذا القطاع الحيوي.
تشير دراسات حديثة إلى أن السوق العالمي للفندقة الرياضية سيشهد نمواً كبيراً، حيث تقدر قيمته بأكثر من 74 مليار دولار بحلول عام 2036، مع معدل نمو سنوي يبلغ حوالي 14.12%، مدفوعاً بالاستثمارات المتزايدة في السياحة الرياضية والفندقة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في إطار استعداداته لاستقبال كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، بدأ المغرب بتنفيذ خطة ضخمة لتطوير بنيته التحتية الرياضية، السياحية، والنقلية، باستثمارات تُقدر بمليارات الدولارات تشمل الملاعب، المطارات، الطرق، والقطاع الفندقي.
و يهدف هذا البرنامج إلى تجديد 25,000 غرفة فندقية وتحسين جودة الخدمات السياحية لتحقيق قفزة نوعية تجعل المغرب في مصاف أفضل الوجهات السياحية العالمية.
كما يبرز المغرب كثاني أكبر سوق للفنادق الفاخرة في إفريقيا من حيث عدد الغرف الفندقية الفاخرة قيد الإنشاء، مع مشاريع كبرى في مدن ككازابلانكا، الرباط، مراكش، واغادير، وافتتاح فنادق دولية مرموقة مثل فور سيزونز ورويال منصور التي تعزز مكانة المغرب في سوق السياحة الفاخرة.
تتوقع الدراسات الاقتصادية أن تستفيد المدن المغربية الكبرى المستضيفة للأحداث الرياضية من زيادة كبيرة في الإيرادات الفندقية تتراوح بين 10% و30% خلال فترة المنافسات، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في قطاعات المطاعم والنقل، مما يجسد الأثر الاقتصادي العميق لهذه التظاهرات الرياضية على الاقتصاد الوطني.
هذا التطور يعكس استراتيجية متكاملة للمغرب تعتمد على الرياضة كحافز للنمو الاقتصادي والاجتماعي وتحويل البلاد إلى مركز جذب دولي يجمع بين التميز الرياضي والتقدم السياحي والاقتصادي، مع تحقيق أهداف طموحة تشمل استقبال 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وتنمية مستدامة للقطاع السياحي والفندقي.
بذلك، يتضح أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ موقعه كرائد إفريقي في مجال الفندقة الرياضية والسياحة الفاخرة، مستفيدا من الفعاليات الرياضية الكبرى التي سيحتضنها ومستثمراً في تطوير بنيته التحتية المتكاملة لتحقق قفزة نوعية تعزز من مكانته الدولية والإفريقية على حد سواء.