
تقرير دولي يتوقع: المغرب في طريقها لتصبح لاعباً إقليمياً رئيسياً بحلول 2035
الرباط: حفيظة حمودة
كشف معهد شووازول الفرنسي المتخصص في الشؤون الجيوسياسية عن تقرير استراتيجي جديد تحت عنوان “المغرب 2035: من الإقلاع الاقتصادي إلى القوة المحورية؟”، والذي يسلط الضوء على المسار التنموي الذي شهدته المملكة خلال العقدين الماضيين ويتوقع أن تصبح قوة محورية إقليمياً بحلول العام 2035.
واعتمد التقرير على تحليل شامل للبيانات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك تقييم البنى التحتية والتقدم الصناعي والتحولات المجتمعية، إضافة إلى دراسة الدور المتزايد للمغرب على الساحة الأفريقية والدولية.
وأشار المعهد إلى نجاح المغرب في بناء نموذج تنموي متقدم يمنحه موقعاً تنافسياً متميزاً في محيطه الإقليمي، مستشهداً بعدد من المشاريع العملاقة التي ساهمت في هذا النجاح، مثل ميناء طنجة المتوسط والتطور الكبير في مجال الطاقات المتجددة والطفرة النوعية في صناعة السيارات والبطاريات الكهربائية.
ولم يغفل التقرير الإشارة إلى التحديات التي قد تؤثر على استدامة النمو، وأبرزها ندرة الموارد المائية واتساع الفجوات الاجتماعية والمجالية وارتفاع معدلات البطالة среди الشباب، كما أكد على الحاجة الملحة لإصلاح الإدارة العمومية بشكل جذري لمواكبة التسارع الاقتصادي.
ورأى التقرير أن الموقع الاستراتيجي للمغرب وشبكة شراكاته الدولية المتنوعة تمنحه فرصة تاريخية لتعزيز نفوذه الإقليمي، مشترطاً لتحقيق هذه الرؤية قدرة النخب والمؤسسات على التكيف مع التحولات العالمية وضمان شمولية الاستدامة في مسار التنمية.





