
المجلس الإقليمي للخميسات يصادق بالإجماع على إتفاقية الشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط لإعداد برنامج تنمية العمالة أو الاقليم

على الرغم من السجال الذي رافق الجلسة الأولى من الدورة الإستثنائية للمجلس الإقليمي للخميسات التي خصصت لمناقشة نقطة فريدة بجدول الأعمال تتعلق بالدراسة والمصادقة على إتفاقية الشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، والتي وصفت بالأولى من نوعها وبالغة الأهمية لما تنطوي عليه من أهداف تنموية وفق تصور أكاديمي صرف.
لكن خلال الجلسة الثانية من الدورة الإستثنائية المنعقدة يومه الجمعة بمقر عمالة إقليم الخميسات برئاسة التجمعية بشرى الوردي صادق اعضاء المجلس الإقليمي بالإجماع على اتفاقية الشراكة السالفة الذكر بالإجماع بعد نقاش مستفيض وبناء بعيد عن المزادات السياسية والحسابات الضيقة.
الاتفاقية التي وصفت بالهامة والأولى من نوعها تهدف إلى تأسيس آلية للتعاقد من أجل التعاون والشراكة بين المجلس الإقليمي للخميسات وجامعة محمد الخامس بالرباط قصد وضع إمكانياتهما وخبراتهما لتحقيق مشاريع تدخل في دائرة اختصاصات المؤسستين، وذلك خدمة لتسريع وثيرة التنمية المحلية بإقليم الخميسات.
وجاء ذلك تنزيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الداعية إلى ترسيخ الشراكة الفعالة بين السلطات العمومية والمجالس المنتخبة؛
واعتبارا للمكانة الريادية التي خصها دستور المملكة لسنة 2011 للعمالات والأقاليم وتماشيا مع مقتضياته التي تحث على التشاور والتعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي، من أجل تحديد مسطرة اعداد برنامج تنمية العمالة او الاقليم وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده.
وجاءت هذه الإتفاقية كذلك اعتبارا لكون انفتاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي على محيطها أحد الركائز الأساسية والدعامات الأولية لاستراتيجية التعاون والشراكة الهادفة إلى تطويره؛
ومن أجل تحسين مستوى عيش ساكنة إقليم الخميسات وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة؛
وتجسيد المفهوم الشراكة بين المجالس المنتخبة ومؤسسات الدولة، وجعل التعاون بين المجلس الاقليمي وجامعة محمد الخامس قاطرة للتنمية المحلية، ولانفتاح الجامعة على محيطها السوسيواقتصادي والثقافي، واستفادة المجلس من الخبرات العلمية والأكاديمية للجامعة؛
واعتبارا للأدوار الطلائعية المنوطة بالجماعات الترابية في إطار المقتضيات الدستورية والقانونية الجاري بها العمل، سواء في مجال التخطيط الترابي أو التنمية المجالية؛
فضلا عن كون جامعة محمد الخامس بالرباط بجميع مكوناتها قاطرة متقدمة للتنمية، تساهم بالبحوث العلمية في تدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الصعيدين الإقليمي والوطني.
واعتبارا لرغبة كل من المجلس الإقليمي للخميسات وجامعة محمد الخامس بالرباط في تكامل جهودهما من أجل دعم المشاريع والبرامج والمبادرات الرامية إلى تطوير التكوين والبحث، وجعلهما في خدمة التنمية المحلية والجهوية والوطنية.
وتتوخى هذه الاتفاقية اعداد البرنامج التنموي للإقليم الخميسات برسم السنوات الممتدة بين : 2023 و 2028 حيث سيعمل الطرفان الموقعان على الاتفاقية (الجامعة والمجلس) على تحقيق أهدافها المسطرة من أجل تحقيق إقلاع سويو اقتصادي بالإقليم، يكون من أهم مرتكزاته، إبراز المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية والسياحية المتوفرة.
وتشمل محاور الإتفاقية مجالات التعاون المنصوص عليها في المادة الأولى المتمثلة في تقييم البرنامج الإقليمي للتنمية للولاية السابقة الممتد بين السنوات : 2018 /2022.
فضلا عن إنجاز تشخيص يبرز وضعية التجهيزات والخدمات الأساسية ومؤشرات التنمية بالإقليم؛ وجرد للمشاريع المبرمجة أو المتوقعة من طرف الدولة بنفوذ الإقليم؛
كما تضمنت الإتفاقية ترتيب الأولويات التنموية للإقليم بانسجام تام مع سياسات واستراتيجيات الدولة وتوجهات برنامج التنمية الجهوية؛
ناهيك عن مواكبة ومصاحبة المجلس الإقليمي في تنظيـم ملتقـيات إقليمية للتشـاور، تضـم جميع الفاعليـن بالمجـال الترابـي المعنييـن، وتكـون الغايـة منـها بالأساس النهـوض بالتنسـيق والالتقائية واندمـاج السياسـات الترابيـة.
دون إغفال المصاحبة التقنية لبعض الجماعات بالإقليم من أجل إعداد برامج عملها.
أما فيما يخص التزامات الجامعة
تتم مواكبة ومصاحبة المجلس الإقليمي في إعداد البرنامج التنموي للإقليم لتحقيق الأهداف الواردة في المادة الثانية لهذه الاتفاقية على الشكل التالي:
انجاز آليات عملية بحثية واعداد ورقة منهجية ووضع أدوات البحث الميداني والاشراف على تنسيق أشغال الورشات؛
تخصيص فريق عمل يضم باحثين متخصصين للقيام بعملية تشخيص الحاجيات والمشاريع التنموية بالإقليم وذلك اعتمادا على العمل الميداني منها:
الاعتماد على منهجية استمارات موجهة الى الفاعلين والمنتخبين بالإقليم من اجل رصد الحاجيات المتعلقة بالمشاريع التنموية، حيث سيتم حصر المواعيد من طرف المجلس خلال مدة إجمالية يتم تحديدها بين الطرفين والتي سيسهر عليها فريق من الباحثين والخبراء والمشرفين الميدانيين؛
تنشيط مجموعات بؤرية للتشخيص مؤطرة من طرف منشطين مختصين وخبراء موضوعتين يتكلف المجلس بتنظيمها تبعا للجدول الزمني المحدد؛
القيام بمقابلات تعتمد على دليل المقابلة تبعا لبرنامج مسطر متفق عليه بين طرفي الاتفاقية
معالجة المحاضر والاستمارات المعبئة ونتائج المجموعات البؤرية والمقابلات واعداد البيانات الأولية للتشخيص؛
القيام بورشة التخطيط، وتحديد محاور التكوين المستمر في المجال التنموي؛
القيام بتنشيط ورشة للتشاور مع فعاليات المجتمع المدني لمناقشة الأولويات التنموية بالإقليم؛
تنظيـم ملتقـى إقليمي للتشـاور، يضـم مجمـوع الفاعليـن بالمجـال الترابـي، وتكـون الغايـة منـه بالأساس النهـوض بالتنسـيق والالتقائية واندمـاج السياسـات الترابيـة؛
إعداد الوثيقة الأولية الخاصة بمقترح البرنامج التنموي للإقليم ومناقشتها مع المجلس الإقليمي؛
إعداد الوثيقة النهائية الخاصة بمقترح البرنامج التنموي للإقليم.
وضع خطة العمل الشامل لتنزيل الأهداف المسطرة مع تحديد مؤشرات الإنجاز والتتبع والتقييم؛
اعداد برنامج للتكوين المستمر لفائدة الموارد البشرية لمجلس إقليم الخميسات في ميدان التخطيط والتسيير والتصميم.
ضمــان مواكبــة الجماعــات الترابيــة ومجموعــات الجماعــات فــي هــذا المضمــار، لاســيما فيما يتعلق بالتحسيس والتوجيه نحو مسالك للتكويـن بماسـتر متخصـص لفائـدة الأشخاص الذيـن سـيضطلعون بمهـام التخطيط والتتبع والتقييم.





