رئيسة مجموعة الصداقة التركية – المغربية تبحث إحداث محور تعاون ثلاثي بين تركيا والمغرب والقارة الإفريقية
الرباط:استثمار
أكدت رئيسة مجموعة الصداقة التركية-المغربية عائشة سولا كوسوغلو، يوم الأربعاء بالرباط، أنه يمكن إحداث محور تعاون ثلاثي بين تركيا والمغرب والقارة الإفريقية.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، أوضحت السيدة سولا كوسوغلو، خلال مباحثات أجرتها مع برلمانيين من لجنتي الخارجية بمجلسي النواب والمستشارين، أن التعاون بين تركيا والمغرب مهم أيضا في مجالات محاربة الإرهاب واستتباب الأمن والاستقرار في العالم.
وأضافت أن الزيارة التي تقوم بها، على رأس وفد برلماني من الجمعية الوطنية بتركيا، تشكل خطوة مهمة نحو تطوير العلاقات البرلمانية والاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكدت رئيسة مجموعة الصداقة المغربية-التركية أن بلادها تدعم الجهود التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع حول الصحراء المغربية، مرحبة، من ناحية أخرى، بعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي.
من جهته، أكد نور الدين قربال عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، بالمناسبة، أن المشاورات السياسية والاستراتيجية بين المغرب وتركيا دائمة ومستمرة، مذكرا في هذا الإطار باتفاقية التبادل الحر التي تم التوقيع عليها بين البلدين سنة 2004 والتي ساهمت في الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.
وأكد نور الدين قربال أن العلاقات بين المغرب وتركيا هي علاقات عميقة في التاريخ والحضارة وكذا في المكونات المشتركة، مبرزا الدور الهام الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية على المستوى العالمي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس وبالتعاون الدائم بين جلالته وفخامة رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان.
كما أشار إلى أن البرلمان يمكن أن يلعب دورا أساسيا في تنمية العلاقات بين البلدين وخصوصا في هذه الظرفية التي يجتازها العالم.
من جانبه،قال محمد الشيخ بيد الله عضو لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين إن المغرب الذي ينعم بالاستقرار والأمن تواجهه كذلك تحديات كبيرة لاسيما تحديات الأمن والهجرة والجريمة العابرة للقارات، مضيفا أن المغرب تمكن من مقاومة هذه التحديات بفضل السياسة المتبصرة لجلالة الملك.
كما استعرض محمد الشيخ بيد الله المسار التاريخي الذي عرفته قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وفي مداخلاتهم، أبرز أعضاء لجنتي الخارجية وأعضاء مجموعة الصداقة المغربية-التركية بالبرلمان المغربي أهمية هذه الزيارة في الدفع بالتعاون بين البلدين.
وحضر هذا اللقاء عن جانب مجلس النواب إضافة لنور الدين قربال عضو لجنة الخارجية كل من نوفل شباط وحياة المشفوع عضوي مجموعة الصداقة المغربية-التركية. كما حضرها عن جانب مجلس المستشارين أيضا كل من أحمد لخريف وبنمبارك يحفضه أعضاء لجنة الخارجية.