الداخلة: الحسن لحويدك
للمرة الخامسة على التوالي، تحتضن مدينة الداخلة ما بين 14 إلى 17 مارس الجاري، فعاليات المنتدى العالمي كرانس مونتانا الذي دأب على تخصيص محاور مواضيعه لإفريقيا والتعاون جنوب – جنوب.
وقد اقترح المنظمون، أن هذه الدورة ستركز على فتح نقاش معمق حول ” سبل بناء قارة إفريقية قوية وحديثة في خدمة الشباب “، هذا علاوة على مناقشة مواضيع متنوعة كالأمن الطاقي، وإكراهات البيئة، والاقتصاد الرقمي، والصحة العمومية، والفلاحة المستدامة والنهوض بالمقاولين الشباب والقيادة النسائية.
وتجدر الإشارة، أن هذه التظاهرة العالمية تعرف مشاركة رؤساء دول وحكومات وشخصيات وزارية، وهيآت متنوعة، ومنظمات دولية مرموقة من مختلف بقاع العالم، يناقشون سبل اندماج وتنمية إفريقيا لتكون لها مكانتها على المستوى العالمي.
أكيد، ان موقع الداخلة الخلاب الذي يجمع بين الصحراء والبحر، والطفرات التنموية التي تعرفها باستمرار، وتوفير البنيات التحتية والمرافق السياحية المتعددة، وتميز حفاوة كرم واستقبال ساكنتها الطيبة لضيوفها، جعل منها منصة لانعقاد تظاهرات متنوعة، علمية، ثقافية، ورياضية، وفنية، على امتداد السنة.
كما أن موقعها الاستراتيجي على البوابة الإفريقية، والمجهودات المتواصلة لتأهيل جهة الداخلة وادي الذهب عموما على كافة المستويات، سيجعل منها قطبا اقتصاديا متميزا، تستفيد منه شعوب القارة الإفريقية جمعاء، في إطار معادلة رابح-رابح، وهو مايعزز التعاون جنوب – جنوب في كل أبعاده.
ولعل المكانة التي أضحت الداخلة تتبوأها على الصعيد العالمي، تبرز نجاعة النموذج المغربي في عمقه الإفريقي، ومحيطه المغاربي، وفضائه الاورومتوسطي، مكاسب ومنجزات ومؤهلات، تجعل من المغرب بلاداً رائداً كفيل بأن يلعب دورا طلائعيا من أجل إفريقيا متضامنة ومتماسكة ومتقدمة.