
إطلاق برنامج دعم المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء
الدار البيضاء:استثمار
تم مساء الجمعة بالدار البيضاء اطلاق برنامج دعم المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء – سطات تحت شعار “مشاركة مواطنة”،و الذي سيفور دعما لمبادرات منظمات و جمعيات المجتمع المدني في مجالات الشباب و المساواة و البيئة .
و قد أشرف على إطلاق هذه البرنامج كل من الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، وسفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب كلوديا ويندي، ، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لخدمات دعم المشاريع الخاصة بشمال إفريقيا ماريا كارمين كوليتي بحضور ممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الانسان و الهيئات المنتخبة بجهة الدار البيضاء – سطات و جمعيات المجتمع المدني .
وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز الخلفي أن برنامج دعم المجتمع المدني”مشاركة مواطنة” هو نتاج شراكة متيزة وفعالة بين الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والاتحاد الاوربي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان (معهد إدريس بنزكري)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات تنفيذ المشاريع كشريك لتنزيل البرنامج، والمجتمع المدني بالمغرب.
و أوضح أن برنامج “مشاركة مواطنة” ، سيكون حاضرا على المستوى الجهوي من خلال اربعة مكاتب توجد مقاراتها بجهة الدار البيضاء –سطات والجهة الشرقية و جهتي سوس ماسة و طنجة تطوان الحسيمة اضافة الى مكتب للتنسيق على الصعيد الوطني يوجد مقرعه في الرباط ، مبرزا أن هذا البرنامج يندرج ضمن الورش الطموح من الإصلاحات التي أطلقها المغرب منذ سنة 2018 على مستوى الإطار التنظيمي المتعلق بالعمل الجمعوي.
واكد الخلفي أن هذا البرنامج يهدف مصاحبة هذه الإصلاحات وتقوية المساهمة الفعلية لمنظمات المجتمع المدني المغربية في إرساء دولة الحق والقانون، والدمقرطة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، و يروم علاوة على ذلك تحسين المناخ المؤسساتي والقانوني الخاص بمنظمات المجتمع المدني المغربية، وتعزيز مشاركتها في وضع وتنزيل وتتبع وتقييم السياسات العمومية.
و أضاف ان مضمون هذا البرنامج مرتبط بثلاث مجالات تهم المساواة والمرأة ، و المشاركة الديموقراطية و المواطنة ، و اخيرا الاندماج الفعال لفئة الشباب في القطاعات العامة .
من جهتها ، أعربت سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب عن ارتياحها لاطلاق هذا البرنامج الممول من طرف الاتحاد الأوربي بغلاف مالي يصل إلى 15 مليون أورو (ما يقارب165 مليون درهم ) للفترة الممتدة بين 2018 و 2020.
وأشارت الى أن هذا البرنامج الطموح و المبتكر يأتي لمواكبة الاصلاحات العميقة التي انخرط فيها المغرب خاصة على مستوى الديموقراطية التشاركية ،ويعكس التعاون المتميز على مدى عشرين سنة بين الاتحاد الاوربي و المملكة المغربية في مجال دعم المجتمع المدني .
و في هذا السياق،أشادت السيدة كلوديا ويندي بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب و الاتحاد الاوربي وانخراط هذا الاخير بفعالية في كل المشاريع الداعمة للمنظمات الجمعوية الناشطة في المجالات الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و الرياضية . تجدر الاشارة الى هذا البرنامج سيقدم دعما ماليا مباشرا لخمس منظمات مدنية بالمغرب من أجل تنفيذ مشاريع تهم “الشباب كرافعة لتنمية مدمجة للمغرب” و “الشارة المشتركة المواطنة في خدمة الديمقراطية المحلية” , و”المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية: من أجل إشراك قوي في النقاش العمومي والسياسي للفاعلين والفاعلات بسوس-ماسة” ،و ” تقوية قدرات منظمات المجتمع المدني المحلية من أجل مصاحبة شاملة للنساء ضحايا العنف” ،و “دعم ومصاحبة مسار الديمقراطية التشاركية بجهة الشرق”. وجرى بالمناسبة ذاتها تدشين المقر الجهوي برنامج دعم المجتمع المدني بجهة الدار البيضاء-السطات تحت شعار “مشاركة مواطنة” .





