
الأستاذ سكنفل: الدروس الحسنية مسايرة لقضايا العصر بما لها من جدة وعلاقتها بواقع الناس

أكد الأستاذ لحسن بن إبراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، أن من أهم ما يميز الدروس الحسنية المنيفة التي تلقى في حضرة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال شهر رمضان الأبرك، هو كونها مسايرة لقضايا العصر، بما لها من جدة، سواء من حيث المواضيع التي يتناولها العلماء بالعرض والتحليل، أو من حيث علاقتها بواقع الناس المتغير المتطور، وقال الأستاذ سكنفل، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن من أهم ما يميز هذه الدروس هو كونها مسايرة لقضايا العصر، مبرزا في هذا الصدد أن العلماء يتناولون بين يدي أمير المؤمنين عددا من المواضيع والتحديات تتعلق بالخصوص بحوار الحضارات وتلاقح الثقافات، وبالصحة والبيئة وحقوق المرأة والطفل والأقليات، وكل ما يتعلق بالآثار السلوكية للعبادات كالصلاة والصوم والحج، إلى جانب مواضيع تتعلق بالفكر الإرهابي التكفيري وأسبابه ونتائجه على مستوى الفرد والجماعة، ورد العلماء المشاركون على دعاوى الإرهاب بالنصوص الشرعية الواضحة والأدلة العقلية الواضحة.
فالدروس الحسنية الرمضانية، يضيف رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، تساير التطورات التي يعرفها العالم اليوم في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والتقنية، وخصوصا مع الطفرة التكنولوجية، حيث تتناول مواضيع العلماء، وفق ترتيب دقيق يجمع إلى جانب التخصص العلمي (القانوني، الاقتصادي، الاجتماعي، الفكري، الصحي والبيئي)، التوجيه الفقهي المستند إلى أحكام الشريعة الغراء الصالحة لكل زمان ومكان، وكذلك المنهج التربوي الإسلامي المستند إلى العقيدة الإسلامية السمحة والسلوك الأخلاقي المبني على الإخلاص لله في العبادة والتواضع لخلق الله في المعاملة.
وبذلك فإن هذه الدروس، يؤكد الأستاذ سكنفل، تعد من أهم ما يميز شهر رمضان في المملكة الشريفة، “فهي سنة حميدة ينتظرها المغاربة والمسلمون في العالم الإسلامي لأنها عنوان العناية المولوية بالعلم والعلماء، ومناسبة للاستفادة من الدروس التي يلقيها العلماء من أنحاء العالم في حضرة أمير المؤمنين، وبحضور رجال دولته وسفراء دول العالم الإسلامي مع ثلة كبيرة من العلماء من داخل المملكة وخارجها”.
وبعد أن أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة أن لهذه الدروس الحسنية مقاصد عظيمة أعلن عنها مؤسسها جلالة المغفور له الحسن الثاني، سنة 1963، بين أن هذه الدروس “أعلت، منذ إنشائها، من شأن العلماء، وبينت بما لا يدع مجالا للشك أن الدين هو الذي يعطي للحياة معنى، لأنه هو الذي يجيب على الأسئلة الوجودية، ويعطي للإنسان المنهج الذي على أساسه تحصل السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة”.كما بينت هذه الدروس “أصالة العلوم الشرعية على لسان علماء أفذاذ انتشر ذكرهم بفضل هذه الدروس التي عرفوا من خلالها بحقائق الإسلام، سواء على مستوى العقيدة أو الشريعة أو المعاملات”.





