الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية: عندما يمتزج سحر المنتوجات الحرفية بعذوبة الألحان المغربية

قد يتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية بمراكش، أن هذا المعرض سيضم أطيافا من الحرف وأشكالا متعددة من المنتوجات التقليدية. نعم صحيح، لكن ما قد يغيب عن الحسبان هو أن هذا الموعد السنوي أضحى مسرحا موسيقيا امتزجت فيه جمالية المنتوجات المعروضة بعذوبة الألحان المغربية.
ويلتفت الزائر سريعا عند مدخل المعرض، إلى وجود منصة كبيرة خصصت لاستقبال الزائرين وإسماعهم عروضا موسيقية متنوعة، قبل مصاحبتهم إلى بوابات المعرض عند نهاية جولتهم بين مختلف الأروقة المهيئة لاحتضان الصناع التقليديين الممثلين لحرف عدة. واستمتع الجمهور طيلة أيام المعرض بأنواع مختلفة من الأنماط الغنائية من قبيل الشعبي وكناوة والراي وغيرها، أرضت أذواقهم ولاقت استحسانهم. وأبدى الزوار رضاهم عن برمجة هذه الدورة، مؤكدين أن المزج بين الصناعة التقليدية والأجواء الموسيقية دفعتهم إلى قضاء وقت أطول بين أورقة المعرض واستكشاف ما يكتنزه من مفاجآت كل يوم.
وإلى جانب حضور حرفيين بمهارة كبيرة، استضاف الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية كوكبة من نجوم الأغنية المغربية أبدعوا وأمتعوا الجمهور بأفضل الأغاني والأداءات.
واختتمت، يوم الأحد، فعاليات الدورة السادسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بساحة باب جديد بمراكش.وسعت هذه الدورة إلى إرساء علامة تجارية للصناعة التقليدية المغربية وجعل هذه التظاهرة فضاء رئيسيا لالتقاء الصناع التقليديين الذين يرغبون في تثمين إبداعاتهم والاطلاع على الاتجاهات السائدة في المجال وإيجاد منافذ جديدة وتسويق المنتجات مع الحفاظ على مداخيل الصناع والرفع منها.وأضحى هذا الموعد، المنظم بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع، يجمع كافة جهات المغرب للاحتفاء بالحرفيين الموهوبين الذين يستوحون أشكال وألوان أعمالهم من أعماق التقاليد والعادات التي تتميز بها كل جهة من جهات المملكة.