
في ظل جائحة كورونا…..موظفو بلدية الخميسات يستنكرون تعسفات رئيس الجماعة ويستهجنون الإجراءات الإنتقامية ضدهم

عبر العديد من موظفي جماعة الخميسات عن إستيائهم وتذمرهم من القرارات الجائرة والتصرفات المستبدة لرئيس بلدية الخميسات في إتصال هاتفي مع الموقع، يؤكدون أنه في الوقت الذي سجل فيه عودة رئيس بلدية الخميسات من مستشفى مولاي عبد الله بسلا بعد أن قضى حوالي 40 يوما من العلاج السريري ضد جائحة كوفيد19، إستبشر الجميع حينئذ خبر عودته.
معتقدين ان الرجل قد مر بفترة عصيبة، وبالتالي من شأن ذلك ان يشكل فرصة سانحة له من أجل مراجعة نفسه وتقويم سلوكه، قبل تقويم سلوك الآخرين، وعوض أن يتعظ ويشكر الله على لطفه، امر بتوجيه العديد من الإستفسارات للموظفين المثاليين واتخاذ قرارات جائرة ضدهم ممزوجة بالعنف اللفظي في معظم الأوقات متناسيا انهم موظفين تابعين للدولة يخضعون للقانون الأساسي للوظيفة العمومية، وانهم ليسوا مستخدمين في ضيعة خاصة او محطة وقود.
بالمقابل يضيف مصدر الموقع، انه يطلق العنان للبعض رغم انه جزء قليل لكي يعيث فسادا في المؤسسة، امثال اولئك الذين يمنحون رخص السكن بشكل غير قانوني وبطرق تثير الشبهات، وشواهد المطابقة وهي غير مطابقة للتصميم، حتى يظهر للجميع ” أنه وحده يضوي البلاد”.
فعوض أن يكون له تصور ورؤية إستشرافية، يستطرد ذات المصدر، لما تبقى من عمر فترة إنتدابه التي تسير نحو النهاية بحصيلة سلبية خلال مرحلة غير مأسوف عليها. في غياب تصور حكيم لتدبير الموارد البشرية، الذي يتعين ان يقوم على مبدأ التحفيز، التحسيس، التقويم، التنبيه، قبل المرور لمرحلة الزجر والتأديب بحسبهم.
واضاف ذات المصدر، ان الموظف له حقوق وعليه واجبات، لكن للأسف رئيس بلدية الخميسات، ينظر للنصف الفارغ من الكأس لا يعترف بالحقوق بل يؤكد دوما على الواجبات وهذا يعود إلى منسوب مستواه المعرفي والمهني، بل تعدى الأمر ذلك إلى هضم حقوق الموظفين في التعويضات عن الساعات الإضافية لمدة سنتين متتاليتين 2018 و2019 وهاهي سنة 2020 على الابواب دون ان يكترث لأمر تحفيزهم من أجل العطاء.
في الوقت الذي يعمل بعض رؤساء الجماعات، يضيف ذات المصدر، على توفير الدعم للجمعيات الإجتماعية التابعة لهم من أجل توفير التنقل والسكن والحج وباقي الإحتياجات الإنسانية والإجتماعية، على العكس من ذلك يقرر الرئيس المعني إستدعاء جميع الموظفين خلال المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي للإكتظاظ داخل مكاتب تفتقر لأبسط شروط الصحة والسلامة.
غير مبال للخطر الذي قد يلحق الموظفين العاملين في مكاتب تصحيح الإمضاء، الحالة المدنية، وكالة المداخيل، والمقاطعات الخمس التي لها علاقة مباشرة مع المواطن، نعم يتابع ذات المصدر يجب ضمان سير المرفق العام، وخدمة المواطن، لكن ماذا أعد الرئيس من إجراءات إحترازية قبل الإلتحاق بمكاتبهم طبقا لدورية وزير المالية والوظيفة العمومية، من أجل حماية موظفيه من الوباء الفتاك الذي تذوق مرارته؟
وهي أبسط شروط العمل يشير ذات المصدر، من قبيل تثبيت الزجاج الفاصل والواقي بين الموظفين والمواطنين، شروط التباعد، توفير المحلول الكحولي، تعقيم المكاتب، جهاز مراقبة الحرارة لدى مدخل الجماعة او المقاطعات، بالإضافة إلى تيسير عملية التناوب لبعض المكاتب التي يتجاوز فيها ثلاث موظفين فما فوق، للأسف لاشيء أتخذ من هذا القبيل سوى توزيع الإستفسارات يمينا وشمالا، والذي تجاوز ألف استفسارا منذ تحمله مسؤولية رئاسة بلدية الخميسات، وتنقيل عشرات الموظفين بشكل تعسفي دون وجه حق، ما دفع العديد من الموظفين والأطر الأكفاء تغادر المؤسسة سواء عن طريق الإنتقال او التقاعد النسبي مثال الدكتور السلاوي، وعبد العزيز غيور وغيرهم…..تاركين الجمل بما حمل دون ان يلتفتوا وراءهم؟.
وعلم موقع “إستثمار”، من مصدر موثوق أن إحدى النقابات تستعد من اجل التصعيد ضد الرئيس الذي يضع العنصر البشري في الدرجة الثالثة من إهتماماته، وذلك بعد تسجيل “تعسفات واستفزازات لامسؤولة” لرئيس جماعة بإستعمال أساليب الترهيب والترغيب وخرق القوانين الـمنظمة للوظيفة العمومية، وذلك بحرمان الـموظفين من الرخص الإدارية والسنوية، ومنع فرص الإنتقال من أجل التجمع العائلي، والتعويضات عن الأشغال الشاقة والـموسخة، وإمتحانات الكفاءة الـمهنية، فضلا عن غياب أدوات ووسائل العمل ووجود تميز كبير بين بعض الموظفين المحظوظين من قبيل المهندسة المعمارية التي لا يعلو اي صوت على صوتها داخل الجماعة وهي الناهية والآمرة امام أنظار الجميع دون أن يحرك أحد ساكن”.





