المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم اشتوكة ايت باها تنخرط في تجربة فريدة في مجال النقل الفلاحي
آكادير: عبد السلام موماد
رصدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم اشتوكة ايت باها ازيد من 4،2مليون درهم لتمويل عدد من المشاريع الخاصة بنقل العمال في المجال الفلاحي وذلك خلال سنتي 2019و2020.
وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بالعمالة فان هذه المشاريع التي بلغ عددها 9 تتمتل في تمكين عدد من الشباب من 11سيارة ذات نفع اقتصادي لنقل العمال الزراعيين المشتغلين في الضيعات والوحدات الفلاحية بعدد من جماعات الإقليم، خصوصا بجماعات بلفاع وايت اعميرة وامي مقورن وغيرها، وذلك في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية والتعاونيات والهيئات المستفيدة من هذه المشاريع.
وتهدف هذه المقاربة الجديدة التي اعتمدتها السلطات الإقليمية الى إشراك المبادرةالوطنية للتنمية البشرية باقليم اشتوكة ايت باها في معالجة بعض الاكراهات التي تعيشها عدد من القطاعات الإنتاجية بالاقليم ‘ خصوصا قطاع الفلاحة، بالإضافة إلى تحقيق جملة من الاهداف الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحسين دخل عدد من شباب المنطقة المؤطرين في تعاونيات أو شركات لنقل العمال الزراعيين، من خلال اقتناء عدد من السيارات من نوع mini bus والمخصصة لهذا النوع من الاستعمال، وبالتالي تحسين وتجويد هذه الخدمة ونقل العمال الزراعيين في شروط جيدة وامنة.
كما تهدف هذه المقاربة الجديدة التي سيتم تطويرها عبر خلق سلسة إنتاج متعددة المحاور الى إطلاق مبادرات نوعية لتاهيل قطاع نقل العمال في المجال الفلاحي في منطقة تعرف كتافة في استعمال عدد من الوسائل غير المنظمة في نقل العمال، والتي تؤدي في بعض الحالات الى حوادت خطيرة، وتمس في الصميم معايير السلامة الطرقية.
وحسب المصدر المذكور، فان هذا النوع من المشاريع القطاعية التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مقاربتها الجديدة تهدف إلى خلق دينامية جديدة في هذا المجال، من خلال تشجيع احدات شركات الاشخاص ومقاولات ذاتية لتدبير هذا النوع من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، وتشجيع شباب الإقليم على ولوج هذا القطاع الواعد، والمساهمة في تطويره.
وأكد المصدر اعلاه ان كلا من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية واللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية قد اعتمدتا خريطة طريق لتطوير الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل بالإقليم من خلال إطلاق جيل جديد من المشاريع التي تستجيب لطموحات عدد من الشباب الطامح الى ولوج سوق الشغل عبر خلق المقاولات،وتنسجم مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها الإقليم خلال السنوات الأخيرة.