السياسوية تخيم على اللقاء التواصلي لوزير الشباب والرياضة بالخميسات
الرباط: إدريس بنمسعود
هيمن طابع السياسوية على أطوار اللقاء التواصلي الذي عقده رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة، بمقر عمالة إقليم الخميسات أمس الأربعاء، بحضور منصور قرطاح عامل الإقليم، رؤساء الجماعات الترابية، البرلمانيين، السلطات المحلية والأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية.
وأكد منصور قرطاح عامل الإقليم في معرض كلمته، أن القطاع الرياضي يعتبر حاليا من بين الأوراش التنموية الكبرى التي انخرط فيها المغرب، والتي تحظى دائما بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و في هذا الإطار أكد جلالته في رسالته الملكية السامية خلال المناظرة الوطنية التي انعقدت بالصخيرات على أن الممارسة الرياضية أصبحت في عصرنا، حقا من الحقوق الأساسية للإنسان. وهذا ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وبذلك تشكل الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج والتلاحم الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش.”
وأضاف المتحدث ذاته ” أن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة لتشخيص الحاجيات و تدارس الإشكالات المطروحة بالقطاع الرياضي بإقليم الخميسات، والعمل على إيجاد الحلول الفعلية للنهوض به، و تحسين أداء المنظومة الرياضية على مستوى الإقليم، حيث لا يخفى على الجميع المكانة التي تتبوؤها الرياضة بإقليم الخميسات حيث أنجبت ولا تزال تنجب أبطال رياضيين في شتى الميادين خاصة في مجال كرة القدم وألعاب القوى وهذا يبين مدى ارتباط شباب الخميسات بالرياضة بجميع أنواعها.”
مَـن جانبه، كشف وزير الشباب والرياضة عن إستراتيجية جديدة لتنفيذ مشاريع وبرامج رياضية بغرض النهوض بقطاع الرياضة بإقليم الخميسات “واصفا” إياه بأنه يستحق مرافق رياضية بمعايير دولية، والتزم في هذا السياق، ببناء حوالي 10 ملاعب للقرب وعدد من الملاعب المتعددة الإستعمالات وأخرى احترافية، تشييد مخيم وطني بالإقليم، إصلاح المسبح الأولمبي بالخميسات، وبناء قاعة مغطاة بمواصفات دولية، إضافة إلى أوراش أخرى، وذلك من خلال تدخل مباشر لوزارة الشباب والرياضة دون الدخول في أية اتفاقية الشراكة مع مؤسسات دستورية أخرى في إشارة إلى المجلس الإقليمي.
و شَـدد وزير الشباب والرياضة على أن كل هذه المشاريع الرياضية المتفق عليها سواء المرتبطة المجال الحضري أو القروي سيتم البدء في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشكل عاجل، على أن يتم البدء في تنفيذها في أقرب الآجال.”
غير أن إستراتيجية وزير الشباب والرياضة، لم ترق محمد لحموش رئيس المجلس الإقليمي، التي رفضها جملة وتفصيلا و يرى فيها أنها عملية جر البساط من تحت أقدامه بطريقة مبطنة، كونه وقع اتفاقيات الشراكة مع مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، بناء على تشخيص مسبق للحاجيات الضرورية لكل جماعة على حذا، وبالتالي طالب رشيد الطالبي العلمي بالانخراط ودعم هذه الاتفاقية الإطار من أجل تمويل كل المشاريع المدرجة فيها على أساس أن يتولى المجلس الإقليمي الإشراف على انجازها وتنزيلها.”
قبل أن يتحول عامل الإقليم بهدوئه ورصانته إلى إطفائي لتهدئة الخلاف بينهما وتقريب وجهات النظر، بعد أن قرر رشيد الطالبي العلمي سحب التزاماته والتراجع عنها، وفتح باب التفاوض حول اتفاقية الشراكة، لأنها غير ملزمة كونها لا تحمل أي توقيع من قبل الوزارة المعنية وبعض الرؤساء.
لكن عامل الإقليم أفلح في نهاية المطاف، أن يعيد الأمور إلى نصابها وأن يقبل الجميع بإستراتيجية الوزير المعني، على أساس أن يعود هذا الأخير خلال شهر ونصف لإطلاق العديد من المشاريع الرياضية بالعديد من الجماعات الترابية.