تقرير يكشف التفاوت المهول بين دخل الأسر الميسورة والفقيرة
نشرت المندوبية السامية للتخطيط مذكرة حول دخل الأسر المغربية المستويات والمصادر والتوزيع الاجتماعي.
و قالت المندوبية في مذكرتها أن تحليل تمركز الدخل الفردي لسنة 2019 حسب مختلف الفئات السوسيو-اقتصادية يظهر أنه على الصعيد الوطني، بلغت حصة دخل خمس الأسر الأكثر يسرا أكثر من نصف (53,3%) إجمالي دخل الأسر مقابل 5,6% بالنسبة للخمس الأقل يسرا.
كما يبلغ متوسط الدخل السنوي للفرد 57400 درهما بالنسبة للخمس الأكثر يسرا وهو ما يعادل حوالي 10مرات(9,6) دخل الخمس الأقل يسرا (6000 درهما).
في الوسط الحضري يصل متوسط الدخل السنوي الفردي 65.070 درهما بالنسبة للخمس الأكثر يسرا مقابل 7286 درهما بالنسبة للخمس الأقل يسرا حيث بلغت الفجوة بين هذين الخمسين 8,9 مرة.
وبشكل إجمالي تبلغ حصة الخمس الأكثر يسرا من إجمالي دخل الأسر 52,1% مقابل 5,9% بالنسبة للخمس الأقل يسرا.
في الوسط القروي يبلغ متوسط الدخل السنوي الفردي 40.700 درهما بالنسبة للخمس الأكثر يسرا حيث تحوز هذه الفئة أكثر من نصف إجمالي الدخل ( 52,3%) و يبلغ هذا المتوسط 4.900 درهما بالنسبة للخمس الأقل يسرا أي ما يعادل 6,3% من إجمالي الدخل و تبلغ الفجوة بين هذه الخمسين 8,3 .
ويحتد هذا التمركز في المداخيل بين عشر الأسر الأقل يسرا والعشر الأكثر يسرا:
يعيش العشر الأكثر فقرا من الأسر المغربية بدخل فردي سنوي لا يتجاوز 6.270 درهما (7756 درهما بالوسط الحضري و 5157 درهما بالوسط القروي) في حين يصل الحد الأدنى للدخل بالنسبة للعشر الأكثر يسرا 41705 درهما (48440 درهما بالوسط الحضري و 28090 درهما بالوسط القروي).
تتمركز أعلى مستويات الدخل بالوسط الحضري حيث يبلغ متوسط الدخل السنوي الفردي بالنسبة للعشر الأكثر يسرا ما يفوق 48440 درهما أي 72,4% أكثر من الحد الأدنى لهذه الفئة بالوسط القروي.
و يحوز العشر الأكثر يسرا 37,8% من إجمالي دخل الأسر مقابل 2,2% بالنسبة للعشر الأقل يسرا وهو ما يعادل فجوة بين هذين العشرين تصل إلى 17,2.
وتقدر هذه المؤشرات على التوالي ب 36,5% و 2,3% و 15,9 بالوسط الحضري و37,9% و2,6% و 14,6 بالوسط القروي.
في ظل هذه الظروف، تبلغ الفوارق في الدخل حسب مؤشر ” جيني ” 46,4% وهو ما يعتبر نسبيا مرتفعا و يفوق العتبة المسموح بها اجتماعيا ( 42%) و تبلغ هذه الفوارق في الدخل 45% بالوسط الحضري و 44,5% بالوسط القروي.