نائب عمدة الدار البيضاء: على المواطن أن يمتنع عن أداء تسعيرة “الكارديانات” في حال تم ابتزازه ويقدم شكاية فورًا
مازالت حالة من الاحتقان تسود في نفوس المغاربة، بعد التغول الذي فرضه أصحاب “الجيليات الصفراء”، في عدد من المدن.
وفي هذا الصدد قال محمد بورحيم نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النقل، أن الشرطة الإدارية تقوم بمجهودات كبيرة لمراقبة “الكارديانات” لمدى احترامهم لتسعيرة المصادق عليها، وتتدخل كلما تم التوصل بشكايات من لدن المواطنين، حيث يتم سحب الرخصة من كل من ثبت خرقه للقانون.
وأضاف بورحيم أن جماعة الدار البيضاء تتعامل مع الحراس الذين تم الترخيص لهم، أما الذين لا يتوفرون على ترخيص يعتبرون خارقين للقانون، مبرزا أن عملية تسليم الرخص للمستفيدين تتم تحت ضوابط عديدة ومراقبة صارمة في حق المستفيد من هاته العملية.
وبخصوص أثمنة ركن السيارات التي يتوجب على السائقين أداءها، أوضح نائب عمدة الدار البيضاء، أنها تحدد وفق القرار الجبائي المصادق عليه، حيث تصل التسعيرة إلى ثلاثة دراهم نهارا بالنسبة للسيارات، ودرهمين بالنسبة للدراجات، وخمسة دراهم بالنسبة للشاحنات.
وأكد المتحدث ذاته، أنه على المواطن أن يمتنع عن أداء التسعيرة في حال تم ابتزازه، ومطالب كذلك برؤية الترخيص الخاص بحارس السيارات، ومن تمت وضع شكاية في حق صاحب “السترة الصفراء” باعتبار أن ما يقوم به خرق للقانون. ووصل صدى تضرر المغاربة، من التسعيرة المفروضة عليهم من طرف “الكارديانات” إلى قبة البرلمان. ووجه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول “ابتزاز أصحاب السترات الصفراء لسائقي السيارات”.
وأبرز النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية إدريس مسكين، في سؤاله الكتابي، أن “المواطنين تكتلوا في مجموعات وصفحات “فيسبوكية” من أجل مناهضة ظاهرة احتلال الملك العام بالشوارع من طرف ما أصبح يعرف بأصحاب “السترات الصفراء” الذين يستخلصون إتاوات من سائقي السيارات بدون موجب حق؛ علما أن مواقف السيارات في الشارع العام يعد مرفقا جماعيا، وتدبيره يعد اختصاصا حصريا للجماعات الترابية بموجب القانون التنظيمي 113.11″.
ولفت إدريس مسكين الانتباه إلى أن “الخطير في الأمر هو أن مجموعات خاصة تقوم باستغلال الظروف المزرية لحاملي السترات، وتجبرهم على الاشتغال لصالحهم بشروط لا أخلاقية وتهضم حقوقهم الاجتماعية مما يدفع أصحاب “السترات الصفراء” إلى تبني سلوكات حاطة بكرامة المواطنين وابتزاز السائقين وتبديدهم وإتلاف ممتلكاتهم أحيانا ومنعهم من ركن سياراتهم إن لم يمتثلوا لنزواتهم”.
وأكد النائب البرلماني عن البيجيدي، أن هذه التصرفات “تفوت على الجماعات أيضا موارد ذاتية مهمة، كما أن هذه الظاهرة تصبح عائقا في وجه الجماعات التي فكرت في عصرنة هذا المرفق وتجويد خدماته والاستثمار فيه كجماعات: الدار البيضاء طنجة الرباط مراكش فاس”.