اباء واولياء التلاميذ يطالبون بنموسى بحل مشكل الاقسام المشتركة التي تشكل نقطة سوداء في التعليم
طالب العديد من جمعيات آباء واولياء التلاميذ بجهة الرباط سلا القنيطرة من وزير التعليم الحالي شكيب بنموسى العمل على إيجاد حلولا عاجلة لمشكل الاقسام المشتركة لأن اغلب المدارس بالبوادي والقرى البعيدة إن لم نقل كلها تقام في مناطق معزولة بالعالم القروي تفتقر إلى أدنى الشروط التي يجب أن تتوفر في مدرسة مهمتها استقبال أطفال وتعليمهم تعليما يليق بهم.
بل كثير منها يعاني من نقص في البنيات الأساسية والتجهيزات الملائمة وكذا الموارد البشرية الكافية، الشيء الذي يؤدي إلى البحث عن حلول ترقيعية تسيء إلى التلميذ والأستاذ أكثر مما تحل المشكل المطروح، ومن بين هذه المشاكل الأقسام المشتركة أو الأقسام متعددة المستويات التي يجمع فيها مجموعة غير متجانسة من التلاميذ من عدة مستويات في قسم واحد وفي وقت واحد وبإشراف أستاذ وحيد يجد نفسه مضطرا إلى التأقلم مع وضع أقل ما يقال عنه إنه غريب وغير صحي، إذ يتحول بقدرة قادر إلى معلم قسم السادس ابتدائي ثم بعد ربع ساعة يصبح معلما للخامس ابتدائي أو الرابع أو الثالث حسب ما تجود به أجندته الزمنية التي عليه أن يتتبعها بالحرف ليصل إلى الكفايات المطلوبة.
إن معضلة الٌأقسام المشتركة ليست وليدة اليوم كما أنها لا تحمل علامة صنع بالمغرب، فهي ظاهرة عالمية تم الالتجاء إليها لمواجهة بعض إكراهات التعليم الكثيرة، غير أنها بالمغرب بدأت تتكاثر بشكل متزايد سنة بعد أخرى حتى أصبحت قاعدة في جميع المدارس بالعالم القروي وببعض الأحزمة الهامشية بضواحي المدن، إلى أن أصبح القسم المشترك بنية من بنيات النظام التعليمي المغربي يقوم على وجود مادي وقانوني وأدبي وعلى تأطير قانوني معبر عنه بحضور وزارة التربية الوطنية فيه بكل أبعاده المؤسساتية.
وتاسيسا على ما سبق ذكره تطالب العديد من جمعيات آباء واولياء التلاميذ من الوزير المعني إيجاد مخرجا لهذه المعضلة التي تشكل نقطة سوداء في التعليم المغربي.